تكبير الخط تصغير الخط

مسئول كبير بالهيئة : صرفنا الملايين علي إشارات للسكة الحديد لا تعمل ومنها ما كان بموقع حادث سوهاج

مفاجأة كبري فجرها مسئول كبير بوحدة النظم الأليكترونية بهيئة السكك الحديدية عن حادث قطار الصعيد، حيث أكد أن هناك إشارات تم تركيبها في يوم 7 مارس المنتهي لكنها لم تعمل وكانت أحد الأسباب الرئيسة في وقوع مجزرة قطار سوهاج، مشيرا إلي أن هذه الإشارات تكلفت عشرات الملايين، لكنها دونما فائدة في ظل تهالك البنية التحتية لخطوط الهيئة وقطاراتها.

فيما أكد صحة تصريح الوزير عن جهاز atc لبرنامج الحكاية الذي يقدمه الأعلامي عمرو أديب أول أمس، عن أن سائق القطار المتسبب في وقوع الحادث، أوقف الجهاز وهو ما تسبب في وقوع الحادث، .. مردفا أنه هو من أعطي الأوامر بمنع تشغيل هذا الجهاز المنوط به تأمين القطار ضد وقوع الحوادث، حيث يعمل علي أيقاف القطار حين حدوث أي عارض يحول دون مروره آمنا، واصفا التصريح بالناقص .. مبينا أن الوزير لم يذكر السبب الحقيقي خلف إصداره لهذا القرار القاضي بوقف استخدام الجهاز.

مضيفا : أن هذا القرار جاء بعد تعطل وتأخر القطارات في الفترة الماضية ..وهو ما أسفر عن صدور قرار الوزير بفرض عقوبات وخصومات علي السائقين المتأخرين، ما حدا بهؤلاء إلي التجمهر اعتراضا علي القرار ووصل الأمر للتهديد بالإضراب عن العمل، وهو ما جعل الوزير يسرع للقائهم للتحدث معهم وإجبارهم علي العودة للعمل مرة أخري مع تسريبات بزيادة العقوبات عليهم ما إن أصروا علي الاستمرار في احتجاجهم المرفوض من قبل الوزير.

الوزير جاء بالفعل واجتمع معهم ليعلم أن السبب في تأخر قطاراتهم هو جهاز الأمان المسمي بال atc الذي ما إن يعمل حتي يفقدوا هم السيطرة علي القطار كلية ويصبح القطار مسيرا من خلاله يتوقف ويسير عبره لا عبرهم، وأوضحوا له أن العوارض المنتشرة علي الطريق يتعامل معها الجهاز بالتوقف عن السير تماما، ولا يعودوا للعمل إلا إن أوقفوه ليسير القطار، وهنا أصدر الوزير قراره الكارثي بالتوقف عن تشغيل الجهاز حتي لا تتعطل القطارات ويحدث تأخير في مواعيد الوصول والقيام .

من ناحية أخري عزي العديد من مسئولي الهيئة ما يحدث فيها إلي عدم خبرة الوزير بعملها وما تحتاجه بالفعل ليتم تطويرها بالإضافة إلي قيامه بصرف ملاين الجنيهات في مجالات لا تخدم هذا التطوير أو الإصلاح الذي طالما تشدق به أمام الكاميرات، حتي أن الإشارات التي تم تركيبها مؤخرا في موقع الحادث وغيره لم تعمل حتي الان رغم مرور نحو الشهر علي تركيبها، وأرجعوا السبب في ذلك لعاملين اولهما عدم مطابقتها للمواصفات والثانية لسوء التركيب وعدم اكتمال مكملات عملها وهو ما ادي للكارثة..

هؤلاء اكدوا ان عدم دراية الوزير بعمل السكة الحديد باعتباره غير متخصص في عملها ويعتمد فقط علي منصبه الذي يديره بعسكرية مفرطة تجعله لا يري واقع الهيية ويتسبب في اهدار اموالا طائلة دون ناتج ملموس