تكبير الخط تصغير الخط

أظهرت بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها وكالة بلومبرغ اليوم الثلاثاء أن صادرات روسيا من النفط الخام عن طريق البحر تراجعت الأسبوع الماضي، وهي أكبر نسبة منذ ديسمبر/كانون الأول 2022، إلى أقل من 3 ملايين برميل يوميا، وهو أدنى مستوى في 8 أسابيع.

في الأسبوع المنتهي في السابع من أبريل/نيسان، تراجعت شحنات النفط الخام من مرافئ التصدير الروسية بمقدار 1.24 مليون برميل يوميا، إلى أدنى مستوى في 8 أسابيع عند 2.89 مليون برميل يوميا، وفقا للبيانات التي استشهد بها جوليان لي من بلومبرج.

يشير الانخفاض في صادرات النفط الخام، وهو أكبر انخفاض منذ أن أثرت العواصف على عمليات التحميل في الموانئ في ديسمبر/كانون الأول، إلى أن تخفيضات الإنتاج الروسية ربما بدأت في التأثير على شحناتها الخام.

• ماذا قال صندوق النقد الدولي عن "الركود" في توقعاته؟

ومع ذلك، أظهر متوسط ​​قياس الصادرات لمدة 4 أسابيع أن إجمالي شحنات النفط الخام الروسي انخفض بمقدار 108 آلاف برميل يوميا إلى 3.34 مليون برميل يوميا للأسابيع الأربعة المنتهية في 7 أبريل/نيسان، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.

قبل الأسبوع الماضي، كانت صادرات روسيا من النفط الخام عن طريق البحر قد تجاوزت حاجز الثلاثة ملايين برميل يوميا لأسابيع، حتى بعد سريان حظر الاتحاد الأوروبي على واردات الوقود من روسيا، وبعد أن قالت موسكو إنها ستخفض إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا.

هذا الأسبوع، قالت روسيا إنها خفضت إنتاجها بمقدار 700 ألف برميل يوميا الشهر الماضي، أي أكثر من 500 ألف برميل يوميا تعهدت بها في وقت سابق هذا العام.

مع إعلان العديد من أعضاء أوبك+ في أوائل أبريل/نيسان أنهم سيجرون تخفيضات طوعية إضافية في إنتاجهم بين مايو/أيار وديسمبر/كانون الأول من هذا العام، مددت روسيا أيضا خفض 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية عام 2023.

في الأسابيع الأربعة الماضية، انطلقت معظم الصادرات الروسية إلى الصين والهند أو "وجهات غير معروفة" في آسيا.

كانت روسيا أكبر مورد منفرد للنفط الخام للصين في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، وظلت موسكو أكبر مورد للنفط للهند للشهر الخامس على التوالي في فبراير/شباط.

• طاقة من تحت الأرض.. هل تنقذ البشرية؟

أظهر تقييم أجرته إنيرجي إنتليجنس هذا الأسبوع نقله موقع "oil price"، أن منتجي أوبك+ شهدوا أكبر انخفاض في إنتاجهم الجماعي في 10 أشهر في مارس/أذار، حيث انخفض الإنتاج بمقدار 680 ألف برميل يوميا إلى 37.64 مليون برميل يوميا.

وكانت روسيا، التي قالت إنها ستخفض إنتاج النفط في مارس/أذار، وكذلك نيجيريا مسؤولة عن معظم تراجع إنتاج النفط في أوبك+.

وفقا للمعلومات، فإن الانخفاضات في إنتاج النفط الروسي والنيجيري شكلت 440 ألف برميل يوميا، أو ثلثي انخفاض إنتاج أوبك+ في مارس/أذار.

في مارس/أذار، انخفض إنتاج النفط من مجموعة أوبك+ إلى المستويات التي شوهدت لآخر مرة في مايو/أيار 2022، حيث انخفض إنتاج التحالف بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا عن حصته المستهدفة من الإنتاج الجماعي.

هذه هي أكبر فجوة بين الحصة الإجمالية والإنتاج الفعلي منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حسب تقييم Energy Intelligence.

• LEMON8 يدخل حرب التطبيقات.. كيف ستواجه واشنطن بكين؟

بعد نهاية مارس/أذار مباشرة، أعلن العديد من المنتجين الرئيسيين في أوبك+، في الثاني من أبريل/نيسان عن تخفيضات إنتاج جديدة إجمالية قدرها 1.16 مليون برميل يوميا بين مايو/أيار وديسمبر/كانون الأول من هذا العام.
 

ستخفض المملكة العربية السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في أوبك، 500 ألف برميل يوميا وقالت إن هذه الخطوة "إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار سوق النفط".

وباستثناء السعودية، أعلنت الدول ذات الوزن الثقيل في أوبك العراق ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت بالإضافة إلى الجزائر والجابون وسلطنة عمان وكازاخستان من خارج أوبك عن خفض 1.16 مليون برميل يوميا.

ويأتي ذلك علاوة على خفض روسيا الحالي البالغ 500 ألف برميل يوميا والذي تم تمديده حتى نهاية العام.

ومن داخل أوبك، من المقرر أن يخفض العراق 211 ألف برميل يوميا من إمداداته، ودولة الإمارات 144 ألف برميل يوميا، والكويت 128 ألف برميل يوميا.