تكبير الخط تصغير الخط

كشف النائب العام في فلسطين، أكرم الخطيب، ما توصلت إليه التحقيقات في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، معلنا أن مصدر إطلاق النار عليها جاء من مكان تمركز القوات الإسرائيلية.وقال الخطيب في بيان "نحن اليوم سنكون عين الحقيقة لكشف الوقائع بالادلة والبراهين في جريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة"، مبينا أنه "بين الساعة السادسة والسادسة والنصف وبينما تواجد عدد من الصحفيين وبينهم أبو عاقلة حيث كان جميعهم يرتدون زي الصحافة المتعارف عليه دوليا ويحمل علامات واضحة تشير لهويتهم الصحفية، وفي الجهة المقابلة لهم وعلى بعد 200 متر كانت تتمركز قوة من جيش الاحتلال وكون الشارع الفرعي الذي تتواجد فيه قوات الاحتلال مستقيم مكان تواجد الصحفيين كان مكشوف لتلك للقوة".

وأفاد بأنه "بعد أن قام الصحفيين بالكشف وإظهار أنفسهم بدأوا بالتقدم أمتار قليلة ولم يصدر تحذير من قوات الإحتلال، بل باشرن بإطلاق النار اتجاههم، فأصيب علي السمودي بالجهه العليا من الظهر واستمر اطلاق النار بشكل متقطع ومباشر، وثبت قيام اطلاق قوات الاحتلال المتمركزة بالشارع الفرعي بإطلاق عيار ناري باتجاه شيرين إلى الرأس".وأعلن أن "سبب الوفاة تهتك مادة الدماغ الناجمة عن إصابة الرأس من الجهة اليسرى بما يفيد بأنها كانت بوضعية هروب، وذلك تبين من مسار المقذوف الناري"، موضحا أنه "بناءا على التهتك في الرأس تبين أن المقذوف من المقذوفات ذات السرعة العالية، والذي أصاب رأس شيرين يحتوي في مقدمته على جزء ستيل خارق للدروع، إلا أنه لم يخترق الخوذة بسبب تغير الوسط بسبب إصابته للرأس".

وأضاف: "تبين من الفحص أن المقذوف من عيار 5.56 ملم ويتطابق مع مواصفات من نوع مني فورتي روجر (سلاح قناص)، وأن مصدر إطلاق النار من الناحية الجنوبية من وجود شيرين ومن معها أي من مكان تمركز القوة الاسرائيلية"، لافتا إلى أنه "تبين أن آثار إطلاق النار على جذع الشجرة متركزة متلاصقة واطلقت من موقع واحد نفس موقع مطلق النار على شيرين".وأكد أن "مطلق النار كان يستهدف الاجزاء العلوية مما يؤكد نية القتل"، مشددا على أن "استهداف أبو عاقلة جاء بشكل مباشر ومتعمد وذلك من نوع السلاح ونوع الذخيرة ومسافة إطلاق النار من 170 إلى 180 متر".