- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
"المخلب ـ القفل".. سد منيع أمام تسلل الإرهابيين إلى تركيا (تقرير)
"المخلب ـ القفل".. سد منيع أمام تسلل الإرهابيين إلى تركيا (تقرير)
- 17 يناير 2023, 9:58:24 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ـ العملية أطلقتها تركيا ضد إرهابيي "بي كي كي" في 17 أبريل 2022 بمناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمالي العراق
** العقيد أركان شن، نائب قائد لواء الحدود الثاني التركي:
- العملية تمكنت من تحقيق أمن الخط الحدودي، وتم خلالها اقتحام جميع أوكار الإرهابيين وكهوفهم وتدميرها على رؤوسهم
- قبل بدء "المخلب ـ القفل" نفذ الإرهابيون شمال العراق أكثر من 900 عملية ضد تركيا باستخدام قذائف مضادة للدبابات وقذائف الهاون والصواريخ والقناصة والدرون
منذ أن أطلقتها أنقرة ضد عناصر تنظيم "بي كي كي" الإرهابي شمال العراق في 17 أبريل/ نيسان 2022، تحوّلت عملية "المخلب ـ القفل" إلى سد منيع في وجه محاولات الإرهابيين التسلل إلى الأراضي التركية.
عملية "المخلب ـ القفل" العسكرية بدأت في مناطق عدة بشمال العراق، بغية تحييد العناصر الإرهابية التي تهدد أمن تركيا واستقرارها، وتوفير الأمن للحدود التركية مع العراق.
وتتواصل العملية العسكرية استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تنص على حق الدول في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإرهابية والخارجية.
** استطلاع متطور
بفضل القواعد التي أنشأتها أنقرة في النقاط الحدودية وشمال العرق، يقود الجنود الأتراك حملة عسكرية ناجحة ضد العناصر الإرهابية ويبعدون خطرهم وتهديدهم عن البلاد والمواطنين القاطنين في المناطق الحدودية.
وعلى الرغم من صعوبة التضاريس والظروف الجوية، يتم تحييد الإرهابيين الذين يحاولون عبور الحدود، وذلك بعد رصدهم وتعقب تحركاتهم بواسطة أنظمة الاستطلاع والمراقبة الحديثة المحلية والوطنية.
وخلال العملية، يتم استخدام مسيرات الاستطلاع والمراقبة والمسيّرات الهجومية المزودة بالأسلحة، بشكل فعّال من قبل القوات التركية.
وتمكن الجيش التركي خلال عملية "المخلب ـ القفل"، من تحييد 506 إرهابيين وتدمير 575 كهفا، وضبط ألفي لغم متفجر يدوي الصنع، وحوالي 1200 قطعة سلاح و540 ألف ذخيرة.
** نجاحات كبيرة
وفي معرض تقييمه لعملية "المخلب ـ القفل" أمام عدد من الصحفيين بينهم مراسل الأناضول، قال العقيد أركان شن، نائب قائد لواء الحدود الثاني التركي، إن العملية تتواصل وفق الخطة المرسومة وتحقق نجاحات كبيرة في ضرب الإرهابيين داخل أوكارهم.
وأشار شن إلى أنه تم تحديد 47 كهفًا وملجأً يستخدمها عناصر "بي كي كي" في جبل ميلوني الذي أطلق عليه الإرهابيون اسم "قمة جهنم" بزعم أنه "لا يمكن لأحد دخوله ولا يمكن أن يخرج منه حتى لو دخل".
وأضاف أن القوات التركية تمكنت من تحييد 13 إرهابيًا في هذا الجبل، إلى جانب استسلام إرهابيين اثنين لقوات الأمن التركية.
ولفت إلى أن القوات التركية سبق لها أن نفذت عمليتي "المخلب ـ البرق" في منطقة أفشين، و"المخلب ـ الرعد" في منطقة زاب بشمال العراق.
واستطرد: "ومع بدء عملية المخلب ـ القفل، باتت هذه المناطق شبه آمنة وأحكمت القوات التركية سيطرتها عليها وشلّت حركة الإرهابيين فيها".
وتابع: "قبل بدء المخلب ـ القفل نفذ الإرهابيون المتمركزون شمال العراق أكثر من 900 عملية تخريبية ضد تركيا باستخدام قذائف مضادة للدبابات وقذائف الهاون والصواريخ والقناصة والدرون".
وبحسب شن، "أطلقت العملية من أجل القضاء على الهجمات الإرهابية التي تستهدف المواطنين الأتراك وقوات الأمن من جانب شمال العراق، وقد تمكنت من تحقيق أمن الخط الحدودي، وتم من خلالها اقتحام جميع أوكار الإرهابيين وكهوفهم وتدميرها على رؤوسهم".
وتوجّه إلى الإرهابيين وداعميهم محذرا: "فليعلم الإرهابيون الخونة ومن يدعمهم جيدًا، أنه لا شيء يخيف الجيش التركي، سنستمر باقتحام مخابئهم حتى تحييد آخر إرهابي، وإذا متنا فسنرتقي شهداء بإذن الله وسيكمل زملاؤنا الكفاح من بعدنا".
وفي 17 أبريل 2022، أطلقت تركيا عملية "المخلب ـ القفل" ضد معاقل "بي كي كي" الإرهابي في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمالي العراق.
وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة "بي كي كي" الذي يستهدف قواتها ومواطنيها، وينشط في عدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.