- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
الكاتبة سنية الحسيني: المقاومة قوات تحرر وطني عسكرية باسلحة محدودة ويدوية الصنع
في تصريحات لـ 180 تحقيقات..
الكاتبة سنية الحسيني: المقاومة قوات تحرر وطني عسكرية باسلحة محدودة ويدوية الصنع
- 12 نوفمبر 2023, 8:49:15 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الدكتورة سنية الحسيني
أكدت الدكتورة سنية الحسيني الكاتبة والأكاديمية الفلسطينية، أنه في سابقة هي الأولى من نوعها في إسرائيل منذ 50 عاماً، منذ حرب السادس من أكتوبر 1973، تم إعلان حالة الحرب ضد غزة، في الثامن من الشهر الماضي، بموجب البند 40 من القانون الأساسي للحكومة، الأمر الذي يعني سريان قانون الطوارئ في إسرائيل، وتكليف قيادة الجبهة الداخلية في الجيش بالتصرف وفق متطلبات الحرب، وتجاوز موافقة القيادة السياسية على كل عملية عسكرية، ووضع مقدرات البلاد اللوجستية وبناها التحتية تحت تصرف الجيش، من أجل تحقيق أهدافه.
وأضافت "الحسيني" في تصريحات لـ "180" تحقيقات، أن إسرائيل بدأت تنفيذ سلسلة من الإجراءات التي تتعلق بالتعبئة العامة، وتقييد النشر في وسائل الإعلام وأعلنت حالة الطوارئ في نطاق 80 كيلومتراً من قطاع غزة، ما يسمح لقيادة الجبهة الداخلية بتقييد التجمعات، وهو ما ترجم بطرد مراسل الجزيرة "كرام" من غلاف غزة على الهواء مباشرة.
وأوضحت الأكاديمية الفلسطينية، أنه منذ هجومها الأول على غزة في العام 2008 في أعقاب الانقسام الفلسطيني الفلسطيني فرضت إسرائيل تعتيماً إعلامياً على القطاع، ولم تسمح للمراسلين الأجانب بتغطية ما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من هجمات إسرائيلية.
وأشارت إلى هذه السياسة أدت لانتشار الأخبار الكاذبة والمضللة عن الحروب، وجعل الجيش مصدرها الرئيسي، وأدى التضليل الإعلامي الإسرائيلي إلى تشويه صورة تلك الهجمات، وإظهارها بصورة الحرب بين قوتين متعادلتين، هي إسرائيل وحركة حماس في غزة، بينما الواقع يتمثل في هجوم قوات عسكرية محتلة وتسيطر على كل مظاهر الحياة في غزة المحتلة والمحاصرة من قبل هذا الجيش، ومدجج بسلاح شديد التطور، على قوات تحرر وطني عسكرية باسلحة محدودة ويدوية الصنع ومدنيين عزل، في محاولة لانكار واقع الاحتلال والحصار على الفلسطينيين، وتقويض الدعم الدولي للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال، ويدافع عن حقه بالتقرير المصير.
معاناة إنسانية
وتدخل الحرب على غزة يومها الـ 37، وسط معاناة إنسانية كاملة في القطاع على أيدي قوات الاحتلال، والتي جاءت حصيلتها ما يقارب 11 ألف شهيد نحو 45% منهم أطفال إلى جانب 27 ألف مصاب منذ بدء الحرب.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في حين تتصدى فصائل المقاومة الفلسطينية للتوغلات البرية على محاور مختلفة، ملحقة خسائر فادحة في صفوف جيش الاحتلال.
قتلة الأطباء والأطفال
واستهدفت مقاتلات الاحتلال محيط المستشفيات بـغزة بعدة غارات خلال ساعات الليل، وشنت الطائرات الإسرائيلية ضربات على محيط المستشفيات ما يتسبب في ارتقاء العديد من الشهداء يوميا.
كما توقفت مستشفيي العيون والصحة النفسية وكل الخدمات الطبية الخاصة بالأطفال، ويستخدم الاحتلال سلاح التجويع بحق الجرحى والمرضى بالمستشفيات، و900 ألف من سكان غزة وشمالي القطاع باتوا بلا مأوى ولا دواء ولا حماية.
وأدارت الأونروا ظهرها لسكان القطاع عموما وتركت الأطفال فيه دون تطعيم، وتركت ذوي الأمراض المزمنة دون متابعة أو علاج.
أيضا اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس وتدفع بتعزيزات عسكرية نحو مخيم بلاطة للاجئين، واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي جنين ورافق ذلك اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
ومنذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وبلدتها القديمة واستشهد أكثر من 175 فلسطينيا بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.