الفرق بين الحس الأمني والهوس الأمني

profile
  • clock 26 مارس 2021, 5:36:18 م
  • eye 1354
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

عادةً ما يلجأ الاحتلال الصهيوني، في بعض الظروف، للبحث عن الثغرات الأمنية والاجتماعية، ومن خلالها يحاول الإيقاع بضحاياه، وتنفيذ جرائمه، رغم الترسانة العسكرية الكبيرة التي يتمتع بها.

وأمام اشتداد المعركة الأمنية بين المقاومة ومخابرات الاحتلال، كان لابد من تنمية الحس الأمني واستشعار المسؤولية، لكن دون الوصول إلى حالة الهوس والشك الأمني الذي من شأنه الاضرار بالأمن العام للمجتمع.

إذاً ما الفرق بين الحس الأمني والهوس الأمني:

الحس الأمني/ هو الشعور والإحساس بكل شيء من شأنه أن يخل بالأمن العام للدولة والمجتمع، ويعتمد الحس الأمني على أسباب وعوامل موضعية ينتج عنها شعور داخل النفس بوجود فعل أو حدث غير طبيعي يحتمل منه الإخلال بالأمن، سواء أمن الأفراد أو المؤسسات أو أي من المقومات والمقدرات الوطنية.

فالحس الأمني مسئولية جماعية يعود بالنفع على كافة أفراد المجتمع، حيث أن التهديدات والمخاطر لا يقتصر تأثيرها على فئة أو جهة معنية بل يتعدها لتشمل كافة مكونات المجتمع.

أما الهوس الأمني/ فيعرّف بأنه مجموعة سلوكيات غير طبيعية، تتمثل في زيادة الحرص والمبالغة في اتخاذ الإجراءات الأمنية تجاه حدث معيّن، وهذا يُنافي الاستخدام الأمثل للإجراءات الأمنية.

ويعتبر الهوس الأمني أحد مهددات العمل الأمني والذي من شأنه كسر الثقة بين الشخص ومحيطه الأسري والاجتماعي، بالإضافة إلى أنه يعمل على بث الخوف والرعب في نفوس المواطنين عبر المبالغة في إجراءات أمنية تتسبب بتخويف من حوله.


ختاماً.. على جميع أفراد المجتمع المساهمة في أمن مجتمعاتهم من خلال إدراك المهددات والمخاطر المحيطة، وتحمل مسئولياتهم الذاتية في الحفاظ على الأمن العام، ومشاركة الجهات الأمنية في تحمل أعباء حفظ الأمن بما يعود بالنفع عليك وعلى أسرتك ومجتمعك، وذلك بتنمية الحس الأمني والابتعاد عن الهوس، فلا إفراط ولا تفريط.

التعليقات (0)