الشهيدة الصحفية حنين.. كيف تجرعت بارود مرارة الصبر وحاولت الاستعلاء على جراحها؟

profile
  • clock 28 أكتوبر 2024, 1:55:35 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تصدر اسم الشهيدة الصحفية حنين بارود مواقع التواصل الاجتماعي والتي رَثَت أشقائها الأربعة في استهدافات مختلفة للاحتلال خلال العدوان على غزة والتحقت بهم شهيدة في قصف الاحتلال على مدرسة أسماء غرب غزة.

 

حيث فقدت أشقائها الأربع الذكور تباعاً، في حين تجهل العائلة مصير والدها حتى اللحظة ولا يعلمون إن كان أسيرًا أم شهيدًا، تجرعت بارود مرارة الصبر وحاولت الاستعلاء على جراحها كي تخفف من لوعة قلب والدتها لكنها لم تكن تعلم أنها ستكون هي الأخرى جرحًا جديدًا لقلب أمها الذي لن تبرأ جراحه أبدا.  

 

يذكر أنه بدأت معاناة الشهيدة بارود بحسب مقربين منها منذ بداية الحرب على غزة حين استشهد شقيقها الأكبر محمد وهو يحاول إنقاذ مصابين استهدفهم الاحتلال، ثم تبعه بعد فترة وجيزة استشهاد شقيقها مالك - الذي كان " اليد اليمنى" لوالده في عمله الإغاثي من خلال " لجنة طوارئ الشاطيء" ـ إثر استهداف مباشر له برفقة عدد من زملائه ولم تكد الأسرة تبدأ في استيعاب حقيقة فقد ابنيها الأكبر حتى سارعها القدر باستشهاد الشقيقين الأصغر مؤمن وأحمد أثناء ادائهما لصلاة الظهر في " المسجد الابيض" بمخيم الشاطيء إثر استهداف الاحتلال له بشكل مباشر في مجزرة أسفرت عن استشهاد اثنين وعشرين  من المصلين.  

 

ولم تتوقف المآسي التي حلّت بالأسرة عند هذا الحد بل ظل مصير الوالد مجهولا حتى اللحظة حيث اختفت اثاره أثناء قيامه بعمله الإغاثي ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان شهيدًا أو أسيرًا.

التعليقات (0)