السيسي يفتتح قاعدة 3 يوليو البحرية دون رسائل إلى إثيوبيا

profile
سالم أبو سيف محرر صحفي
  • clock 3 يوليو 2021, 9:40:19 م
  • eye 1219
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بحسب ما أعلنته قيادات الجيش المصري يتمثل الهدف الاستراتيجي لإنشاء قاعدة 3 يوليو البحرية ،التي افتتحها عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم السبت، فى خلق كيان عسكري ومركز نقل جديد لمجابهة زيادة التهديدات والعدائيات على الاتجاه الاستراتيجي الغربي وسرعة رد الفعل لتأمين الحدود الاستراتيجية الغربية للدولة وحماية مقدراتها المتمثلة في تأمين خطوط المواصلات البحرية وحركة النقل البحري الصديق القادم من وإلى الغرب.

ويأتي تدشين القاعدة البحرية الجدية ضمن عملية التطوير والتحديث التى تشهدها القوات البحرية فى كافة التخصصات وبأحدث نظم القتال البحرى العالمى ، كذلك تطوير الجاهزية القتالية لحماية الحدود البحرية المصرية ضد كافة التهديدات والتحديات المحتملة من خلال انضمام أحدث القطع البحرية المتطورة بالتزامن مع إنشاء قواعد بحرية تمثل مراكز ثقل لوجستية، الأمر الذي يؤكد أهمية قاعدة ٣ يوليو البحرية الجديدة والتى تقع بمنطقة جرجوب وتعد إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة حيث تم إنشاؤها فى إطار إستراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية لتعلن جاهزيتها لكافة المهام التى توكل إليها من اتجاه البحر الأبيض المتوسط ، لتحقيق المزيد من القدرات الإضافية لتأمين السواحل المصرية الشمالية ومجابهة التحديات الأمنية على امتداد مياهنا الإقليمية بالبحر الأبيض المتوسط . 

ولكن الغريب أن الرئيس المصري خلال تدشينه للقاعدة لم يوجه أية رسائل إلى إثيوبيا  التي تشتعل الأزمة معها بسبب سد النهضة الذي يحرم مصر من مليارات الأمتار من حصتها في مياه النيل، بل على العكس أكد على أن بلاده لا تعتدي على أحد ولا تحبذ الحل العسكري في حل أي نزاع.

موقع القاعدة ومكوناتها

وتقع قاعدة 3 يوليو البحرية على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط على مساحة تزيد عن (10) ملايين متر مربع موقع جغرافى فريد يحقق المزيد من القدرات الإضافية حيث تعد نقطة انطلاق هى الأكثر قرباً لمواجهة 

أي مخاطر محتملة من اتجاة البحر الأبيض المتوسط موقع جغرافى فريد يتوافق مع كود القواعد البحرية العالمية . 

هكذا تنوعت مكونات قاعدة 3 يوليو البحرية لتشمل عدد (74) منشأة بالإضافة إلى مهبط طائرات ملحق به قاعة لاستقبال كبار الزوار و عدد من ميادين التدريب ومركز للعمليات مزود بأحدث المنظومات و آخر للتدريبات المشتركة فضلاً عن رصيف حربى بطول (1000) متر وعمق (14) متر، وعدد من الأرصفة التجارية بطول (2200) متر وعمق (17) مترا وبرجا لمراقبة الميناء بارتفاع (29) مترا وحاجزين للأمواج بطول (3650) مترا .

كما تضم عددا من العمارات السكنية وميس للضباط و(5) مبانى للإعاشة وفندقا بمساحة (6300) متر مربع وقاعة مؤتمرات تتسع لعدد (700) زائر، ومجمعا للأنشطة الرياضية يضم (صالة رياضية مغطاة - صالتى إسكواش - صالة جيم - حمام سباحة أوليمبى ) ومسرح مكشوف يسع (600 ) فرد ومبنى خدمات ونقطة طبية مجهزة  ومسجد بمساحة (1100) متر، بالإضافة إلى بوابات بموانع قوية لحماية القاعدة.

كما تحتوي القاعدة على أسوار مزودة بكاميرات مراقبة تليفزيونية، وذلك لتكتمل منظومة التطوير بالقوات البحرية المصرية التى شهدت تطوراً كبيراً ونقلة إستراتيجية فريدة خلال السنوات الماضية من خلال امتلاكها لأكثر من قاعدة وأسطول وقطع بحرية ذات مستوى قتالي عال.

الأهمية الاستراتيجية للقاعدة

وتتمتع قاعدة 3 يوليو بحرية نظرا لكبر مساحتها التي تبلغ 2650 فدان بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث توفر الدعم المادي واللوجيستي لتجميع قتالي قادر على مجابهة كافة التهديدات على الاتجاه الاستراتيجي الغربي وكذلك السيطرة على المناطق الحاكمة بنطاقه، كذلك لها أهمية كبيرة على توفير الوقود للسفن الزائرة فضلا عن انها مؤهلة لتنفيذ العديد من التدريبات، إلى جانب انها قريبة من ليبيا، كما أن لها دور كبير في الحفاظ على موارد الطاقة والثرة المعدنية في ظل توجه الدولة نحو الاعتماد على مصادر الطاقة خاصة.

وكانت القوات المسلحة المصرية، تحديدا القوات البحرية، انتهت من أعمال إنشاء قاعدة جرجوب العسكرية قرب الحدود الليبية، والتي تم تسميتها بقاعدة 3 يوليو البحرية، ويأتي إنشاء القواعد ضمن سلسلة قواعد عسكرية ضخمة، افتتحت مصر جزء منها، وهي قاعدة محمد نجيب محمد نجيب في العلمين، وقاعدة برنيس على الحدود الجنوبية، بالإضافة إلى قواعد عسكرية أخرى لم يتم الإعلان عنها بعد.

وقد تم إنشاء قاعدة 3 يوليو البحرية عند بلدة النجيلة على مسافة 70 كيلومتراً غرب مدينة مرسى مطروح على مساحة 2650 فدان أكبر من قاعدة برنيس 4 مرات، وتعد أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط في اتجاه الغرب حيث ستعمل البحرية غربي مطروح، على تأمين الجزء الغربي من الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط.، وبها 22 كيلو طرق ويعد بناء هذه القواعد يأتي في إطار خطة التطوير الشاملة للقوات البحرية المصرية، وهذه القواعد ستكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط لمجابهة التحديات والتهديدات المتواجدة حاليا في المنطقة من ضمنها حماية المصالح الاقتصادية المصرية، وحماية وتأمين خطوط الملاحة العالمية، ودور مصر في حماية أمن الملاحة في شرق وجنوب شرق البحر المتوسط.

وتجمع القاعدة أكبر مجمع للوحدات البحرية وبها أكثر من 70 وحدة بحرية و47 قطعة بحرية سنشاهدها أثناء الافتتاح اليوم(السبت)، وعلى يمين البوابة الرئيسية لمدخل قاعدة 3 يوليو البحرية يوجد مزارع مساحتها من 300 إلى 500 فدان تم زراعتها تين وزيتون باعتبارها مورد هام من موارد الدولة ووفقا لتوجيه القيادة السياسية بتصديرها نظرا لتواجد ميناء تجاري في غرب القاعدة.

ويوجد مركز رئيسي بها قاعة الاجتماعات الرئيسية مجهزة بأحدث الأجهزة العالمية لاستضافة المؤتمرات وقد تم التعاقد مع محافظة مطروح والوزارات لاستضافة أي مؤتمرات يتم عقدها، ويوجد بالقاعة مركز محاكاة ومركز ترجمة كما يوجد بجوار المركز الرئيسي مسرح روماني صيفي، كذلك يوجد مركز للأمن والاطفاء، ويوجد مركز قيادة رئيسي.

وقد تم تنفيذ القاعدة على 6 محاور رئيسية منها: المحور الأول ومقسوم ل3 أجزاء يتسع ل300 مقاتل فرد ضابط وبه وحدة تحكم رئيسي واتصال سلكي ولاسلكي، ومرئية، المحور الثاني: مقسوم ل3 أجزاء بها منطقة لوجستية طبية وميس طعام تسع ل1000فرد مقاتل على جانب مباني تحيا مصر وبها عنابر إعاشة للأفراد على اعلى مستوى، إلى جانب المحاور الباقية تضم 5 منشأت منها فصول تعليمية، ومباني تدريبات مشتركة، مخازن إدارية، مسجد يسع ل600مصلي، فندق كامل يضم كافة الأنظمة الحديثة ويسع ل1200 ضابط، ويوجد برج مراقبة لمراقبة حركة تحكم السفن في مساحات كبيرة في البحر المتوسط .

كما يوجد داخل قاعدة 3 يوليو البحرية ميناء تجاري ثاني ميناء بحري بعد ميناء قاعدة برنيس البحرية وتعد نقطة ارتكاز لدول شرق أوروبا ويصدر منها الملح لأمريكا وكندا بنسبة 30%، وقد استغرق بناء قاعدة 3 يوليو البحرية عامان ونصف بعمق 14كيلو والواجهة في اتجاه الغرب يبلغ مساحتها 2800 كم وفي اتجاه الشرق يبلغ مساحتها 2200كم

التعليقات (0)