تكبير الخط تصغير الخط

أوصى مجلس الأمن والدفاع السوداني، اليوم الأحد، برفع جزئي لحالة الطوارئ المفروضة في البلاد، بعد ضغطٍ من الشارع السوداني والمعارضة. وفرضت حالة الطوارئ منذ الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال الناطق باسم المجلس، الفريق الركن يس إبراهيم، إن “رفع التوصيات لرئيس مجلس السيادة شملت رفع حالة الطوارئ  في جميع أنحاء البلاد وإطلاق سراح جميع المعتقلين بموجب هذه الحالة، بما لا يتعارض مع القوانين التي تتعلق بقضايا أمن الدولة أو القانون الجنائي”.

تأتي هذه التوصية بعد تزايد الضغوط الدولية المطالبة برفع حالة الطوارئ، ودعوة مجلس الأمن الثلاثاء الماضي، تهيئة المناخ اللازمة لتسهيل الحوار بين الأطراف السودانية للوصول إلى حل للأزمة التي تعيشها البلاد منذ نحو 7 أشهر. يذكر أن البرهان قطع “مرحلة انتقالية” كان يفترض أن تقود إلى حكم مدني ديمقراطي بعد 30 عاماً من حكم “عمر البشير” الذي عُزل بانتفاضة شعبية تصدرت خلالها المرأة السودانية مشهد الاحتجاجات. ويشهد السودان مؤخراً، اضطرابات أمنية واحتجاجات ضد هيمنة العسكريين على السياسة والاقتصاد في البلاد، التي يحكمها جنرالات بلا انقطاع منذ استقلاله قبل 66 عاماً.