قدر خبراء خسائر تعطل الفينة الجانحة بقناة السويس بـ400 مليون دولار لكل ساعة تعطيل للمرور بالقناة، وهو ما يمثل عبئاً على التجارة الدولية ورفعاً لأسعار البترول، وتهديد لسلامة النقل البحري العالمي .

.صرح المسئولون بشركة "برنارد شولت شيب مانجمنت، المُشغلة الفنية للسفينة إيفر جرين الجانحة بقناة السويس أنها استأجرت فريقين  لإنقاذ السفينة أحدهما  ياباني والآخر هولندي

وأظهرت لقطات  الأقمار الصناعية الوضع في قناة السويس، لا سيما في موقع السفينة العملاقة الجانحة في أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم منذ يوم الثلاثاء الماضي .

ويعتقد خبراء الشحن أن الأمر قد يستغرق أيامًا أو حتى أسابيع لتحرير السفينة التي يبلغ وزنها 224 ألف طن، وتسد ممر القناة.

وقالت هيئة قناة السويس إن سفينة الشحن "إيفر جيفن"، وهي بطول مبنى إمباير ستيت تقريبًا، جنحت في 23 مارس ، بعد أن تعرضت لرياح بلغت سرعتها 40 عقدة وعاصفة رملية.

وصرح رئيس الشركة، بيتر بردوفسكي: بأن  المهمة قد تستغرق أياماً أو أسابيع. .

لدينا تفويض بجلب كل الإمكانات المطلوبة. "شيك على بياض"،هناك 20,000 حاوية مليئة على سطح السفينة، توزع الحمل على المقدمة والمؤخرة. اتضح يوم الأربعاء أنه من المستحيل جر السفينة.

حسب بردوفسكي، الأمر قد يتطلب إفراغ الماء والزيت، بل والحاويات، لكي ترتفع السفينة..والمعدات ليست موجودة على الناصية - ستتطلب وقتاً لجلبها.  

من جانبه قال عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، محيي الدين السايح أشار في حديثه مع موقع “الحرة” أن عملية تعويم السفينة لن تكون سهلة.

وأضاف: “لأنها تخضع لحسابات دقيقة، منها عمل حسابات خاصة باتزان السفينة من حيث توزيع البضائع على ظهر السفينة، وكمية المياه الموجودة حول السفينة وهو ما يرتبط بحركة المد والجزر”.

وحسب الإذاعة البريطانية يمر حوالي 12 في المئة من حجم التجارة العالمية عبر قناة السويس، التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر وتوفر أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا.

 وأعلنت  شركات الشحن وخطوط الملاحة الدولية..بدء اتصالاتها بشركات التأمين للمطالبة بالتعويض عن التأخير وتوقف الملاحة في قناة السويس....

ومن ناحيته أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، دراسة منح تعويضات للسفن التى توقفت لحين تعويم السفينة حسب تصريحات صحفية.

وأعلن أن السفن ستنتظر لحين استئناف الملاحة بشكل كامل، وفور تعويم السفينة ستعمل حركة الملاحة طوال اليوم لتعويض التأخير.

وكشف عضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس عبد التواب حجاج، في حديثه مع قناة الحرة إن محاولات تعويم السفينة مستمرة، حتى الآن.

وأسفر الحادث عن تشكّل طابور طويل من السفن على الممر المائي، وهو ما منع عشرات السفن من المرور. وثمة مخاوف من بقاء القناة مغلقة لأيام.

وكانت السفينة إيفر غرين، المسجلة في بنما، في رحلة من الصين إلى ميناء روتردام في هولندا، وكانت تمر باتجاه الشمال عبر القناة في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط عندما جنحت.

وحاولت السلطات المصرية إعادة تعويم السفينة صباح الخميس لكنها لم تنجح. وستتم محاولة أخرى في وقت لاحق الخميس، وفقا لشركة "برنارد شولت شيب مانجمنت، المُشغلة الفنية للسفينة.