- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
الروبوت والآليات غير المأهولة.. أحدث محاولات الاحتلال لتقليل خسائره في غزة
الروبوت والآليات غير المأهولة.. أحدث محاولات الاحتلال لتقليل خسائره في غزة
- 18 مايو 2024, 1:08:10 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في وقت تتواصل فيه اعترافات الاحتلال الإسرائيلي بضراوة القتال مع كتائب "القسام" في مناطق التوغل المختلفة داخل قطاع غزة وفي جباليا شمالا، والزيتون في وسطه، ورفح في أقصى جنوبه، تسطر المقاومة في غزة فصولا في حسن إدارة المعركة، والتحكم في زمام المواجهة عبر عمليات نوعية أوقعت خسائر بالجملة في صفوف قوات الجيش وفقا لاعترافاته.
وبالرغم من الرقابة المشددة التي تفرضها دولة الاحتلال من تناقل أي معلومات من قلب الميدان في غزة للحفاظ على تماسك جبهته الداخلية، إلا أن كتائب القسام كان لها رأي آخر، حيث وثقت الكتائب بعضا من مشاهد الاشتباكات تظهر قتالا مباشرا من مسافة صفر، كما استطاعت الكتائب الحصول على غنائم ومقتنيات تركها الجيش منها روبوتات عسكرية.
الروبوتات العسكرية
لجأ الاحتلال لاستخدام روبوتات عسكرية في المناطق التي ينوي التوغل فيها، بهدف التقليل من خسائره البشرية في جنوده وضباطه.
يشير أحد قادة المقاومة في غزة لـ"قدس برس" "بتنا نرصد استخداما مكثفا من قبل الجيش للروبوتات العسكرية، وهذه روبوتات مختلفة منها ما هو ما خصص للتوغل في المناطق المدمرة بهدف تمشيط المنطقة قبل التوغل فيها، وروبوتات أخرى يسقطها الجيش من الجو بحجم قبضة اليد، وهذه الروبوتات غير مألوفة لنا في السابق، وبها العديد من أجهزة الاستشعار عالية الدقة لرصد أي أصوات أو تحركات في المنطقة".
وأضاف المتحدث "امتلكنا خبرة كافية للتعامل مع هذه الروبوتات، ونستطيع تضليلها بتكتيكات مختلفة سيتم الإفصاح عنها فور أن تسمح قيادة المقاومة بذلك، ولكن ما نؤكده أننا أوقعنا الجيش في كمائن محكمة للغاية سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح رغم امتلاكه لهذه التكنلوجيا المتطورة".
"كواد كابتر" متطورة
وفق المتابعة الميدانية في مناطق مختلفة من التوغل الإسرائيلي، لجأ الاحتلال لحيل عسكرية هدفها تضليل المقاومة ودفعها للتحرك لتسهيل رصدها، والتعرف على مناطق الثغور التي يتحصنون بها.
من هذه الحيل استخدام الاحتلال لنوع من الطائرات المسيرة يسمى الـ "كواد كابتر" يمكنها إصدار أصوات تشبه أصوات الاشتباكات وأصوات تحرك آليات عسكرية، كما يمكنها إصدار أصوات استغاثة كأطفال أو نساء تحت الأنقاض يطلبون المساعدة.
يهدف هذا الإجراء وفقا لشهود عيان عاينوا هذا الحدث تحدثوا لـ"قدس برس" إلى التأكد من خلو المنطقة من أي تواجد بشري، لتكون أمنة لجنود الاحتلال، حيث يتم إغراق المنطقة بطائرات رصد على علو منخفض تتابع أي تحركات على الأرض.
كما لجأ الجيش عبر إصدارات مختلفة من طائرات الـ كواد كابتر" إلى تفخيخها لتكون طائرة انتحارية مهمتها الانقضاض عند أي لحظة اشتباه بوجود مقاومة ما، وأنواع أخرى من الطائرات تحمل رشاشا بإمكانه إطلاق النار من رصاص 5.5 ملم، وأخرى تحمل قنابل يدوية.
آليات غير مأهولة
بالإضافة للحيل العسكرية السابقة لجأ الجيش لأسلوب نشر آليات عسكرية منها مدرعات النمر ومركبات عسكرية وناقلات جن غير مأهولة وخالية من أي عنصر بشري يتم التحكم فيها عن بعد، بهدف خداع المقاومة ووضعها في موضع الكماشة والإحاطة بها من كل الاتجاهات بعد التعرف على أماكنهم دون أي خسائر بشرية.
يقول مصدر في المقاومة: لاحظنا لجوء الجيش لهذا التكتيك في الأيام الأولى من المناورة البرية، ففي بعض الحالات التي يقوم رجال المقاومة بإطلاق القذائف على هذه الآليات لا يقوم الجيش بأي تحرك لسحب الآلية من مكان الحدث أو تفقد جنوده، بل يقوم بقصف جوي عنيف على هيئة حزام ناري للمنطقة بهدف القضاء على رجال المقاومة.
يشير المصدر، استطعنا عبر تكتيكات مختلفة سيتم الإفصاح عنها لاحقا، أن نحدد من هي الآليات المأهولة، وتلك التي يستخدمها الجيش كمصيدة لرجال المقاومة.
وكان المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد أعلن الجمعة 17 من مايو/ أيار 2024، عن تمكن مجاهدي الكتائب من استهداف 100 آلية عسكرية صهيونية خلال 10 أيام، في محاور القتال بغزة.
وأضاف أبو عبيدة في كلمته المسجلة أن مجاهدو القسام وجهوا ضربات قاسية للجيش الإسرائيلية شرق رفح قبل أن يدخلها وعلى تخومها وبعد أن توغل فيها، وفي حين الزيتون يقطف مجاهدو القسام رؤوس ضباطه وجنوده بينهم أعلى رتبة عسكرية معلنة منذ بداية الحرب البرية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و303 شهداء، وإصابة 79 ألفا و261 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
قدس برس