تكبير الخط تصغير الخط

قال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، إن فلسطين اليوم هي معيار الشرف الإسلامي والإنساني، داعيا إلى اتخاذ قرار تاريخي وحاسم بشأن القضية الفلسطينية.

وأضاف "رئيسي"، خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية التي أقيمت في الرياض، اليوم السبت: "اليوم نلتقي في هذا الاجتماع الطارئ لاتخاذ قرار تاريخي ومصيري بشأن القضية الأساسية للعالم الإسلامي، وهي قضية فلسطين وواحدة من أبشع الجرائم في التاريخ التي تجري في هذا العالم في اأرض غزة البطلة".
وأكد الرئيس الإيراني أن كل مشاكل العالم الإسلامي يمكن حلها في ضوء وحدة الكلمة وتماسكها، متابعا: "التوكل على الله وقدرته الازلية والثقة في موارد العالم الإسلامي. هو السبيل لإنقاذ الأمة الإسلامية، وعدم الاعتماد على القوى السلطوية".
وأردف: "هذا التنظيم يمكن أن يكون أحد مظاهر وحدة الأمة الإسلامية وتقاربها مع القيام بالأدوار الصحيحة. وإدراكا لهذه الحقيقة، انتهجت حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية سياسة الجوار والتقارب وفتحت أذرع الصداقة والأخوة للدول الإسلامية".
وقال "رئيسي": "اجتمعنا اليوم نيابة عن أمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لنستجيب لصرخة يا للمسلمين التي تعلو من حناجر المسلمين المظلومين. نريد أن نتخذ قرارا تاريخيا وحاسما بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، من شأن منظمة التعاون الإسلامي أداء دور صحيح يجسد معاني الوحدة والانسجام".
وأشار "رئيسي" إلى أن اجتماع اليوم بالنيابة عن الأمة الإسلامية لنجدة الشعب الفلسطيني. لافتا أن اليوم يوم تاريخي للدفاع عن المسجد الأقصى، وأن التظاهرات المليونية في مختلف أنحاء العالم تؤكد أن الدفاع عن فلسطين في ضمير الشعوب.
وشدد الرئيس الإيراني على أن غزة باتت أكبر سجن في العالم بسبب الحصار الذي تتعرض له، وأن الكيان الصهيوني ينتهك قواعد الحقوق الدولية بهجومه الشامل على غزة، وقتل المدنيين وقصف المستشفيات من مظاهر الجرائم الإسرائيلية في غزة.
وأضاف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية: "لدينا مسؤولية أمام الله تجاه ما يحدث في غزة. على الجميع اليوم أن يحددوا في أي صف يقفون. أمريكا شريكة للكيان الصهيوني في جرائمه، أمريكا تفضل الكيان الصهيوني على حياة آلاف المظلومين وتشجع الكيان الصهيوني على إجرامه".
وتابع: "أمريكا دخلت الحرب عمليا لصالح الكيان الصهيوني، وتفسح المجال له لارتكاب مزيد من عمليات القتل وسفك الدماء، أمريكا ترسل شحنات سلاح كبيرة للكيان الصهيوني بشكل يومي. أسوأ دور في الحرب على غزة هو الدور الأمريكي. أمريكا تبطل مفعول جميع المنظمات الدولية، إنشاء الكيان القاتل في العالم الإسلامي يهدف لتعزيز سيطرة الدول المستبدة على المنطقة".