تكبير الخط تصغير الخط

لم يتجرأ الكيان الصهيوني على العرب بعد حرب 1973 مثلما تجرأ عليهم اليوم، وذلك يأخذنا الى التساؤل هل ان العرب اليوم قد اصبحوا اكثر وهناً مما مضى ؟ ام ان الكيان الصهيوني قد وصل الى مرحلة من القوة حتى الافراط واصبح من الملزم عليه تفريغها في محيطة العربي الهش المفكك. من المنطقي ان تكون الاجابة نعم ان الكيان الصهيوني قد استغل تقدمه مقابل ضعف وتفكك العرب الذي يعيشون اتعس مراحل حياتهم .

سبق وان قام الكيان الصهيوني بعقد هدنة مع حزب الله وبعدها بأيام تم اسقاط نظام الاسد، من خلال تحالف دولي اقليمي كان الكيان الصهيوني احد ابرز المنضمين اليه ، وذلك يعطي انطباع بان الكيان الصهيوني كان قد اختار التوقيت المناسب له لعقد هذه الهدنة من اجل التفرغ لهدف اخر وهو اسقاط النظام السوري القريب من ايران والداعم لحزب الله ألد اعدائه ؟

 دخل الكيان الصهيوني من جديد في هدنة مع حماس لوقف اطلاق النار بينهما  بمساعي امريكية – عربية ، بعد ان ارتكب هذا الكيان المسخ ابشع المجازر والجرائم بحق اهلنا في غزة ، فضلا عن استنزاف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي كبدت هذا الكيان خسائر لم يتكبد مثلها  في حروبه السابقة. كما يلاحظ ان اختيار توقيت عقد هذه الهدنة قد جاءت في أخر ايام حكم جو بايدن وقبل اربعة ايام من تولي دونالد ترامب المطلوب قضائيا للعراق مهام مدير الادارة الامريكية.

وذلك يأخذنا مرةً اخرى للتساؤل هل ان هذه الهدنة هي استراحة مقاتل ان جاز التعبير بالنسبة للكيان الصهيوني مثلما حدث بعد عقد الهدنة بينه وبين حزب الله ، وان كانت كذلك فما هو السيناريو القادم ما بعد غزة ، لاسيما وان الكيان الصهيوني المدعوم امريكيا وعالمية قد قالها جهارا ونهارا بانه يحتفظ بحق الرد ضد بعض الفصائل العراقية ،فضلا عن الحوثيين، اخر ما تبقى من اذرع ايران في المنطقة من وجهة نظر الكيان، وان حدث وقام الكيان الصهيوني باستهداف الحوثيين او الفصائل العراقية ماذا سيكون موقف ايران، هل ستقف مكتوفة الايدي وهي ترى اخر حلفائها ينهارون تباعا ، ام سوف يكون هنالك تدخل مباشر من قبلها لدعم حلفائها، ام ان المفاوضات سوف تأخذ مجراها ولكن من تحت الطاولة ؟؟ ؟ القادم مجهول او كما يشاع ان القادم صادم وانا لا اذهب مع ذلك.