3 تحركات مجربة ، ولا طائل من ورائها ، ومقترح رابع مفيد ولكن لم ينتبه له احد 

اولا : وتلك التحركات الثلاثة ، المجربة والتي لا طائل من ورائها ،   هي :  

١. خطاب مصر لمجلس الامن ، يوم 11يونيو الجاري ، لان مجلس الامن  يري حاليا استكانة كاملة من السودان ومصر ،

 كما سبق ان قبلا بالملء الاول ، بارادة اثيوبيا المنفردة ، وانهما حتي الان لم يتحذا اي خطوة عملية لوقف الملء الثاني ،

 بل مجرد كلام ، لا يهدد الامن والسلم الدوليين ، مما يبرر تدخل مجلس الامن .

٢. زيارة ر ئيس المفوضية الأفريقية للخرطوم بالامس ،  ، لانه ثبت تماما ، ان  الاتحاد الافريقي ليس لديه ما يقدمه . 

٣. توافق السودان ومصر ، عند زيارة وزيري الخارجية والري المصريين ،  للخرطوم  ، الاسبوع المنصرم ، 

علي استنهاض المجتمع الدولي لوقف التعنت الاثيوبي ، وامريكا هي الان التي تمثل المجتمع الدولي في سد النهضة ،

 وخلاصة موقفها هو الرجوع الي طاولة المفاوضات من دون قيد او شرط ، وهو نفس الموقف الاثيوبي . 

ثانيا : اما التحرك الرابع الذي لم ينتبه له احد ، فهو مقترح الرئيس اليوغندي ، قبل يومين ،  بعرض الامر علي اجتماع موسع ، 

لكل دول حوض النيل ، ولقد  سبق ان قدمت اثيوبيا ذلك المقترح ، وطالب شخصي السودان ومصر بقبوله ، 

بشرط واحد ، وهو وقف الملء الثاني ، الي حين وصول دول حوض النيل ، الي حل يتوافق عليه الجميع .

ثالثا : ولن تبدا دول حوض النيل من فراغ ، لانه سبق لها ان توافقت علي مسودة اتفاق ( اتفاقية عنتبي ) ،

 وكانت اثيوبيا هي اول دولة توافق عليها ، ولم يكن للسودان ومصر سوي تحفظات بسيطة عليها ،  

ولقد توافق وزراء الري بدول حوض النيل ، علي مبادرة للنظر في تلك التحفظات ، 

في اجتماعهم الذي عقد بمدينة كيغالي ، في الأسبوع الأول من يوليو 2012 .

رابعا : وبينما لا يتخذ السودان ومصر ، اي خطوة عملية  لوقف الملء الثاني ، فان اثيوبيا مستمرة ، حتي اليوم في استعداداتها للملء الثاني ،

ونخشي ان تنجز اثيوبيا ، الملء الثاني ، كما انجزت الملء الاول ، علما بان انجاز اي جزء من الملء الثاني بارادة منفردة  ، 

سوف يكون هو نهاية المطاف ، بخضوع السودان ومصر لارادة اثيوبيا .

موضوعات قد تهمك:

السفير محمد مرسي: بين إجتماع قطر و إتفاقية جيبوتي إثيوبيا

حنان الخشتي : رايحين قطر ها نحل مشكلة السد

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب حول سد النهضة في قطر