الخارجية السودانية: البرهان أصدر قرارا بحل الدعم السريع المتمردة

profile
  • clock 17 أبريل 2023, 2:19:41 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت وزارة الخارجية السودانية، إن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، أصدر قراراً بحل قوات الدعم السريع وإعلانها "قوة متمردة على الدولة"، ومن ثم سيتم التعامل معها على هذا الأساس.

وأضافت الخارجية السودانية في بيان الاثنين، أن الوساطات الوطنية والإقليمية والدولية كافة، التي سعت لإقناع قيادة الدعم السريع بالاندماج في القوات المسلحة فشلت بسبب "تعنت أولئك القادة في قبول هذا الأمر".

ورأت أن "الأحداث المؤسفة التي بدأت السبت 15 أبريل/نيسان نتجت عن تمرد قوات الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية في عدد من المواقع بالعاصمة وبعض المدن الأخرى، إثر الهجوم الذي بدأته قوات الدعم السريع على مقر سكن رئيس مجلس السيادة الانتقالي ببيت الضيافة المجاور للقيادة العامة للقوات المسلحة".

وقالت إن الهجوم "وقع في ذات يوم الاجتماع المقرر بين البرهان وقائد قوات الدعم السريع، الأمر الذي يدل على سوء النية من طرف الدعم السريع".

وأشارت إلى أنه بناءً على ذلك، تصدت القوات المسلحة "لدحر الهجوم وطرد قوات الدعم السريع من محيط القيادة العامة وكذلك المقار الأخرى التي حاولت تلك القوات المتمردة الاستيلاء عليها كالقصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومقر هيئة الإذاعة والتلفزيون.

يأتي ذلك في وقت قال الناطق باسم الجيش السوداني "أننا نقترب كثيراً من لحظة الحسم وانتقلنا للطور الأخير من خطة العملية وهي مرحلة مطاردة العدو الذي تهرب عناصره حالياً في كل مكان".

وأضاف أن "بعض البنايات بمحيط القيادة العامة للجيش تتعرض لاستهداف، للإيحاء بأنها سقطت بأيدي المتمردين تمشياً مع حملات تضليل الرأي العام".

وتابع في بيان أن "احتراق مبنى هنا أو هناك أمر وارد بسبب المناوشات بالأسلحة في أي اشتباك".

وشدد على حرص الجيش على "تضييق نطاق التعامل مع المليشيا المتمردة بقدر الإمكان حرصاً على عدم التسبب في أي خسائر بين صفوف مواطنينا".

وقال: "ندير معركتنا كما هو مخطط لها ونعمل طبقاً لقواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني".

 

 

وقتل 97 شخصا وأصيب نحو ألف على الأقل، في الاشتباكات التي عصفت بالسودان لليوم الثالث على التوالي، في معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

واحتدمت المعارك في العاصمة السودانية حتى وقت مبكر من صباح الإثنين، بعد يوم من المواجهات العنيفة بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وخلال الأيام الماضية، تضاعفت الدعوات إلى وقف القتال، من الأمم المتحدة إلى واشنطن وموسكو وباريس وروما والرياض والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وحتى رئيس الوزراء السوداني المدني السابق عبدالله حمدوك، لكنها لم تجد أي صدى.

ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين البرهان وحميدتي.

وفي مطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد منذ الانقلاب بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.

التعليقات (0)