- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
التايمز: تحديد هوية “جزار” بوتشا المشتبه بارتكابه عمليات قتل بالمدينة الأوكرانية، فمن هو؟
التايمز: تحديد هوية “جزار” بوتشا المشتبه بارتكابه عمليات قتل بالمدينة الأوكرانية، فمن هو؟
- 7 أبريل 2022, 1:37:56 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كُشِفَت هوية القائد العسكري الروسي، المشتبه في ارتكابه "جرائم حرب غير إنسانية" بمدينة بوتشا في أوكرانيا، وقالت صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 5 أبريل/نيسان 2022، إن المشتبه به تبيّن أنه جنديٌّ مخضرم "باركته" الكنيسة الأرثوذكسية مؤخراً.
الصحيفة أشارت إلى أن المشتبه به هو المقدم عزتبيك عمربيكوف، وهو قائد لواء البندقية الآلية رقم 64، مضيفةً أنه "تورّط في الهجوم على مدينة بوتشا الواقعة على بُعد 24 كيلومتراً خارج كييف العاصمة".
أضافت أنه "يُزعم أن الجنود الروس قاموا تحت إمرته بقتل مدنيين عُزّل، فضلاً عن تداول تقارير حول تعرض نساءٍ وأطفال للاغتصاب بوحشية"، كما عُثِرَ على مقابر جماعية في أعقاب انسحاب القوات الروسية من بوتشا، فضلاً عن اكتشاف جثثٍ أيديها مُكبّلة وراء ظهورها.
من جانبها، قالت InformNapalm، المبادرة الأوكرانية التطوعية التي تراقب أنشطة الجيش والقوات الخاصة الروسية، إنّها اعتمدت على معلومات استخباراتية مفتوحة المصدر لتحديد هوية قائد الوحدة 51460.
كما جرى نشر تفاصيله الشخصية التي تتضمن عنوان بريده الإلكتروني، ورقم هاتفه، وعنوان منزله عبر الإنترنت.
لفتت الصحيفة أيضاً إلى أن عمربيكوف، الذي تتمركز وحدته في بلدةٍ خارج خاباروفسك بالشرق الأقصى الروسي، قد "بُورِك" مؤخراً بواسطة كاهن أرثوذكسي في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قبل ذهابه لأوكرانيا.
عمربيكوف قال في أعقاب "مباركته" التي جاءت على يد مطران خاباروفسك: "يكشف لنا التاريخ أننا نخوض غالبية معاركنا بأرواحنا. وليست الأسلحة أهم معطيات المعادلة. إذ إن الكنيسة هي المكان الذي نتناول فيه القربان، حتى نستعد لما هو قادمٌ من أحداث. وبمباركة الله، نأمل تحقيق الأمور نفسها التي حققها أسلافنا".
عزتبيك عمربيكوف المشتبه بارتكابه عمليات قتل في بوتشا – التايمز
حصل المقدم عمربيكوف الذي يُعتقد أن عمره 40 عاماً، على وسام الخدمة الفائقة في عام 2014 من ديمتري بولغاكوف، نائب وزير الدفاع الروسي.
تقول الصحيفة إن "عمربيكوف أصبح متهماً الآن بتدبير عمليات اغتصاب، ونهب، وقتل مئات المدنيين الأوكرانيين، حيث وصلت حصيلة الوفيات في بوتشا إلى ما يتراوح بين 330 و340 شخصاً"، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
كان وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، قد وصف سلوك القوات الروسية في بوتشا بأنّه "غير إنساني بالمرّة"، وشبّههم بـ"النازيين"، وأضاف: "هذه هي نفس تصرفات جنود قوات الأمن الخاصة (شوتزشتافل) في الماضي. ويجب أن لا يمر هذا الشر دون عقاب. وتعمل أجهزتنا الاستخباراتية على مدار الساعة، من أجل كشف هوية جميع الغزاة والقتلة. جميعهم! وسيحصل كل قاتلٍ على ما يستحقه في الوقت المناسب".
دفن جثة قتيل في مدينة بوتشا – رويترز
من المفترض أن تكشف مبادرة InformNapalm مزيداً من المعلومات عن عمربيكوف، مع توضيحٍ لطريقة تحديد هويته، قريباً.
InformNapalm نشرت أيضاً صوراً لجنودٍ روس خدموا بجوار عمربيكوف، رغم أن جميع الجنود الآخرين أنكروا مسؤوليتهم عن الجرائم في مقاطع فيديو نُشرت عبر الشبكات الاجتماعية.
قال أحدهم: "اتُّهِمت أنا ورفاقي الذين خدموا معي منذ عام 2014 بارتكاب جرائم حربٍ في أوكرانيا. أنا مجرد مواطنٍ روسي عادي، ولست جندياً، ولم أشارك في أي عملياتٍ عسكرية طوال حياتي".
بينما قال آخر: "يقول الناس إنني متورطٌ في جرائم حربٍ بأوكرانيا، وأقتل الناس والأطفال، ولكن كلها أكاذيب. ليس لديك أدنى دليل على أنني متورطٌ في تلك الأمور".
جندي أوكراني يقف بجانب مقبرة تم العثور عليها في بوتشا – رويترز
كانت الصور التي نشرتها أوكرانيا عن عمليات القتل في بوتشا، قد أثارت صدمة وغضب أمريكا وأوروبا، وعقب نشر الصور فرضت واشنطن حزمة عقوبات جديدة على موسكو، فيما يتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة كذلك على موسكو.
من جانبه، وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، التي تقود بلاده وساطة بين روسيا وأوكرانيا، إن "المشاهد المروعة التي ظهرت في مدينة بوتشا أفسدت نسبياً الأجواء الإيجابية بين كييف وموسكو".
يُذكر أن القوات الروسية غادرت مدينة بوتشا وعدداً من المناطق الأخرى في محيط العاصمة الأوكرانية، وقوبلت القوات بمقاومة أوكرانية شرسة هناك.
– هذا الموضوع مُترجم عن صحيفة The Times البريطانية.