تكبير الخط تصغير الخط

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، الثلاثاء، أنه "لا يسعى للانفصال بل لاستعادة دولته كاملة السيادة"، معتبرا أن ذلك "هدف استراتيجي لن يتراجع عنه تحت أي ظرف".

جاء ذلك في بيان بختام اجتماع عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، تزامنا مع جهود دولية وإقليمية لإنهاء الأزمة اليمنية.

واستعرضت الهيئة "المستجدات على الساحة السياسية وفي مقدمتها مسار العملية السلمية (في اليمن) التي يقودها التحالف بدعم دولي للوصول إلى حل شامل".

والأحد، عقد وفدان من السعودية وسلطنة عمان، مباحثات نادرة مع قيادات بجماعة الحوثي في صنعاء، لبحث سبل إحلال السلام في اليمن، وسط أحاديث عن قرب التوصل لتسوية للأزمة.

وقالت الهيئة في البيان إن "الجنوب لا يسعى للانفصال، بل لاستعادة دولته كاملة السيادة، وهو هدف استراتيجي ولن يتراجع عنه تحت أي ظرف".

وشددت على أن "حل الدولتين (جنوبية وشمالية) هو الطريق الوحيد للحل الشامل وتحقيق السلام والأمن والاستقرار الدائم في المنطقة".

ولم تعلق الحكومة اليمنية على البيان حتى الساعة 13: 00 (بتوقتيت جرينتش).

وتخضع محافظات جنوبية هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله ويتهم الحكومات المتعاقبة بتهميش وإقصاء المناطق الجنوبية سياسا واقتصاديا.

وعلى صعيد آخر، تتصاعد مساعٍ إقليمية ودولية لتجديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وتتبادل الحكومة الشرعية والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.

ويعاني اليمن منذ نحو تسع سنوات من حرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات منذ 2014.