تكبير الخط تصغير الخط

توجه سلطان عُمان هيثم بن طارق، ظهر الأحد إلى مصر، في زيارة رسمية تستغرق يومين، تبحث عددا من الملفات السياسية والإقليمية والاقتصادية.

ونشرت وكالة الأنباء العُمانية (رسمية)، صور مراسم وداع السلطان قائلة بتقريرها إن سلطان عُمان سيتوجه إلى مصر "في زيارة رسميّة تستغرق يومين يلتقي خلالها بأخيهِ فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسِ جمهورية مصر العربية".

وأضافت الوكالة: "تأتي هذه الزيارةُ تلبيةً للدّعوة الكريمة التي تلقّاها جلالةُ سُلطان البلاد المفدّى من أخيه فخامة الرئيس المصري، وتأكيدًا على عمق العلاقات التاريخيَّة بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية".

ويرافق السلطان هيثم في زيارته وفد رسمي رفيع، يضم عدداً من كبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين والاقتصاديين.

من جهتها ذكرت بوابة "الأهرام" المصرية (حكومية)، أن السيسي "سيستقبل السلطان هيثم في قصر الاتحادية، وذلك في أول زيارة له لمصر، منذ توليه السلطة عام 2020، لبحث دفع سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة المجال الاقتصادي في ظل العلاقات التاريخية والقوية الممتدة بين البلدين".

ومن المقرر، وفق الصحيفة، أن تعقد جلسة مباحثات مشتركة بينهما، لبحث رفع مستويات التعاون بين البلدين، فضلا عن التنسيق المشترك فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وسبق أن توقع مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق رخا أحمد حسن، أن يبحث سلطان عمان خلال زيارته لمصر، ملف علاقات القاهرة مع طهران، استكمالا لجهود عودة العلاقات بين البلدين.

وقال حسن قبل يومين، إن سلطنة عمان دائما لديها علاقات وثيقة مع إيران حتى في فترة انقطاع العلاقات بين معظم دول الخليج وطهران، لأنه يوجد تعاون مشترك بينهما في كافة المجالات، وهو ما أهلها للتوسط مع إيران مع عدة دول".

ولفت إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، التي أكد خلالها وجود تفاهمات كبيرة، وعلى وشك أن تستعيد البلدين العلاقات بينهما.

فيما نقلت صحيفة "الوطن" العمانية، عن سفير مسقط المعتمد لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبدالله بن ناصر الرحبي، قوله إن الزيارة "تفتح فصلًا جديداً، وتمثل انطلاقة لمواصلة علاقات التعاون وتطويرها بما يعود بالمنافع المشتركة".

ووفق السفير العماني، سينظم خلال الزيارة منتدى الأعمال العُماني المصري الذي سيعرض المقومات الاستثمارية المتاحة في سلطنة عمان، إضافة إلى التشريعات والنظم والبنى الأساسية الجاذبة للاستثمار ومجالات الاستثمار العديدة من بينها مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

وتطرق السفير إلى أن البلدين سيوقعان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، منها الداعمة للجوانب الاقتصادية المضافة إلى المذكرات القائمة مثل المذكرات والاتفاقيات والبرامج التنفيذية ورسائل التعاون الموقعة خلال زيارة السيسي إلى سلطنة عُمان العام الماضي.

وخلال زيارة السيسي إلى عمان في يونيو/حزيران من العام الماضي، وقع البلدان 6 مذكرات تفاهم واتفاقيتين و3 برامج تنفيذية ورسائل تعاون في مجالات مختلفة.

وحاول البلدان تعزيز الشراكة الاقتصادية خلال الفترة الماضية؛ حيث بدأت مسقط استثماراً في مشروع لتوليد طاقة الرياح تنفذه أكوا باور السعودية جنوب مصر.

ويسعى البلدان لرفع التبادل التجاري بنسبة 20% إلى 100 مليون دولار خلال العام الجاري.