تكبير الخط تصغير الخط

أعرب الأزهر الشريف، السبت، عن إدانته الشديدة للصمت الدولي تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي كان أحدثها إحراق مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع. 

وأكد الأزهر أن هذه الجرائم تشمل استهداف المرضى والأطباء، واستشهاد عشرات الأبرياء، واعتقال الطواقم الطبية من أطباء ومسعفين وممرضين، وإجبارهم على خلع ملابسهم واختطافهم إلى أماكن مجهولة.

وصف الأزهر، في بيان له، هذه الأفعال بأنها "جريمة حرب مكتملة الأركان"، ترتكبها "عصابات منعدمة الرحمة والأخلاق، ووحوش مجردة من كل معاني الإنسانية". 

وأضاف أن استهداف المستشفيات والمرافق الصحية هو "جريمة أخلاقية بشعة" ستظل شاهداً على العار الذي ارتكبه الاحتلال، وعلى دعم من يسانده بالأسلحة والسياسة.

وأشار البيان إلى أن "هذا العدو الصهيوني الوحشي ارتكب جميع جرائم الحرب المحرّمة بحق الشعب الفلسطيني البريء، في ظل تهميش متعمّد لما يحدث في غزة، ودون أي تحرك دولي أو عربي فعّال".

وأكد الأزهر أن اعتماد الاحتلال على ردود فعل دولية تقتصر على اجتماعات وقرارات فارغة يعزز جرأته على ارتكاب المزيد من الجرائم، داعياً إلى تبني "بدائل أخرى رادعة لإقرار السلام في فلسطين".

والجمعة، أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، شمالي قطاع غزة، بحيث نفّذ غارة جوية على محيط المستشفى بعد أن اقتحمه، وفتّش الجرحى والمرضى، وأجبر 75 مريضاً ومصاباً، يعانون ظروفاً صحية صعبة، على الخروج إلى ساحته، في ظلّ الأجواء الباردة، من دون مراعاة الحالة الصحية الحرجة لعدد منهم، والتي تتطلّب بقاءهم متصلين بالأجهزة الطبية. 

وأطلق الاحتلال الإسرائيلي، أيضاً، النار بصورة مكثّفة ومباشرة على مرافق مستشفى العودة وأقسامه، بعد أن فجّر روبوتاً مفخّخاً في محيطه فجراً.