- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
الأزهر يحسم الجدال فيما يخص حق المرأة.. لا بيت للطاعة ونسبة للزوجة من ثروة الزوج
الأزهر يحسم الجدال فيما يخص حق المرأة.. لا بيت للطاعة ونسبة للزوجة من ثروة الزوج
- 17 فبراير 2022, 3:11:18 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
دعا شيخ الأزهر، الإمام أحمد الطيب، لإعادة إحياء فتوى "حق الكد والسعاية"، لحفظ حقوق المرأة العاملة، التي بذلت جهداً في تنمية ثروة زوجها، ورغم أن تاريخ الفتوى يعود لعهد عمر بن الخطاب فإن الدعوة لإعادة إحيائها أثارت نقاشاً وجدلاً، حول جواز تطبيق الفتوى في العصر الحالي، فيما ذهب آخرون إلى الحديث عن فتاوى الأزهر لضمان حقوق المرأة، التي أصدرها مؤخراً، وأثار بعضها حديثاً مطولاً.
دعوة الطيب إلى إحياء فتوى "حق الكد والسعاية موجودة في التراث الإسلامي، بهدف حفظ حقوق المرأة العاملة، كما قال في تصريحات نقلتها وسائل اعلام مصرية وقال إن الحاجة لها تأتي في ظل المستجدات العصرية التي أوجبت على المرأة النزول إلى سوق العمل، ومشاركة زوجها أعباء الحياة، ما يعني أن من حقّها نصف هذه الثروة الناتجة من العمل. الطيب أكد بهذه الفتوى أن التراث الإسلامي مليء بمشاهد تُثبت حرص الشريعة الإسلامية على صَون حقوق المرأة، وكفالة كل ما من شأنه حفظ كرامتها، رغم تأكيده أيضاً أن الحياة الزوجية لا تُبنى على الحقوق والواجبات، ولكن على الوُد والمحبة والمواقف.
قبل أيام على فتوى "حق الكد والسعاية"، حاولت جريدة "صوت الأزهر"، الصادرة عن مشيخة الأزهر، التأكيدَ على دعمها ومناصرتها قضايا المرأة، بجمع ونشر 14 فتوى تخص المرأة، وذلك على خلفية جدل أُثير عقب بث أحد البرامج التلفزيونية مقطعاً مصوراً لشيخ الأزهر، يعرض فيه آراء الفقهاء حول "ضرب المرأة الناشز".
ففي إحدى حلقات برنامج "الحكاية"، الذي يُقدمه عمرو أديب عبر فضائية "إم بي سي مصر"، افتُتحت الحلقة الحلقة بالتساؤل حول: "هل الشرع يبيح ضرب الزوج للزوجة بغرض التأديب، زي ما قال شيخ الأزهر في 2019؟"، واتُّهم الأزهر بالوقوف ضد صدور قانون لمنع العنف الأسرى وتحديه للدستور.
ونشرت صحيفة "صوت الأزهر" ردا على عمرو أديب "ملفاً تذكيرياً لفهم الاجتهاد الأزهري في فقه المرأة"، ونشرت 14 فتوى حاسمة للطيب، أصدرها في السنوات الأخيرة؛ وهي:
- العنف ضد المرأة: "حرام شرعاً".
- التحرش الجنسي: "جريمة محرمة شرعاً ولا يجوز تبريرها".
- العادات والتقاليد: "ظلمت المرأة باسم الدين".
- تعدد الزوجات: "الأصل الزوجة الواحدة".
- ختان الإناث: "لا مشروعية أو سند له".
- الإجبار على الزواج: "مرفوض شرعاً وديناً"
- ضرب الزوجات: "محظور بحسب الأصل".
- بيت الطاعة: "لا وجود له في الإسلام".
- الوظائف: "كلها متاحة بما فيها الرئاسة والفتوى والقضاء".
- الطلاق التعسفي: "حرام".
- السفر دون محرم: "جائز في زماننا برفقة مأمونة".
- ثروة الزوج: للزوجة التي أسهمت فيها نصيب غير ميراثها.
- زواج القاصرات: "ضرر لا يقره الشرع ويمنعه القانون".
- الحرمان من الميراث: "عدوان لحدود الله".
وفتوى حق الكد والسعادية تعود لعهد الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، حين تُوفي عمر بن الحارث، الذي كان زوجاً لحبيبة بنت زريق، وكانت حبيبة نسّاجة طرّازة، وكان زوجها يُتاجر فيما تُنتجه وتصلحه، حتى اكتسبا من جراء ذلك مالاً وفيراً، فكانت هي تنسج وتصنع، وهو يتاجر ويبيع بضاعتها، ولما مات الزوج وترك المال والعقار فإن أولياءه تسلموا مفاتيح الخزائن، إلا أن الزوجة نازعتهم في ذلك.
وحين اختصموا إلى عمر بن الخطاب قضى للمرأة بنصف المال، وبالإرث في النصف الباقي؛ لأن الزوجة كانت شريكة لزوجها في الربح والعمل والكسب، وعُرفت بفتوى "حق الكد والسعاية"، بحسب ما شرح الشيخ أحمد ترك، وهو أحد علماء الأزهر الشريف، عبر صحفته الرسمية على فيسبوك.