تكبير الخط تصغير الخط

اتفقت تركيا وسوريا على وضع خطة مستقبلية لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، حيث تشمل هذه الخطة إعادة تقييم الرسوم الجمركية على بعض المنتجات وإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بينهما.

وأصدرت وزارة التجارة التركية بيانًا اليوم الجمعة، أفادت فيه بأن العلاقات بين تركيا وسوريا شهِدت تطورًا ملحوظًا بعد سقوط النظام السابق في سوريا في ديسمبر 2024، مما أطلق مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية.

وأشار البيان إلى أن المنتجات التركية لم تعد تقتصر على الوصول إلى المناطق المحررة في شمال سوريا، بل أصبحت متاحة لجميع الأجزاء السورية. 

كما أوضح أن سوريا طبقت اعتبارًا من 11 يناير نظامًا جمركيًا موحدًا على جميع الحدود مع الدول المجاورة والعالمية. ونتيجة لذلك، برزت بعض المسائل التي تم معالجتها من خلال محادثات تم عقدها عبر تقنية الفيديو بين المسؤولين السوريين ونظرائهم الأتراك.

في 23 يناير 2025، قام وفد تركي برئاسة نائب وزير التجارة مصطفى توزجو بزيارة العاصمة السورية دمشق، حيث التقوا وزير التجارة وحماية المستهلك السوري ماهر خليل الحسن، ونائب وزير الخارجية أحمد دهان، ورئيس هيئة الحدود البرية والبحرية قتيبة بدوي.

جرى خلال هذه اللقاءات مناقشة تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بالإضافة إلى وضع خطوات مستقبلية لتعزيز التعاون في هذا المجال.

وقد أسفرت هذه الاجتماعات عن اتخاذ عدة قرارات هامة، بما في ذلك إعادة تقييم الرسوم الجمركية لبعض المنتجات والاتفاق على بدء مفاوضات لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة (STA) التي كانت معلقة منذ عام 2011، وذلك في إطار مفهوم شراكة اقتصادية أكثر شمولاً.

علاوة على ذلك، تم الاتفاق على التعاون في مجالات أخرى تشمل التجارة في المنتجات الصناعية والزراعية، والنقل العابر، والإنشاءات، مع تأكيد الدور المهم الذي ستلعبه الشركات التركية في إعادة إعمار سوريا.

وذكر البيان أن الشركات التركية التي كانت تقدم خدماتها في مناطق محددة من سوريا ستتمكن من توسيع نشاطاتها لتشمل جميع أنحاء البلاد في المرحلة المقبلة.

كما تم التأكيد على تعزيز التنسيق بين الجانبين لإدارة الحركة التجارية عبر نقاط العبور الحدودية بشكل أسرع وأكثر فعالية، مما يسهم في تسهيل حركة التجارة بين البلدين.

وفي 8 ديسمبر 2024، تمكنت فصائل سورية من السيطرة على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.