- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
إسرائيل.. بين “خلاف السنوار والضيف” والاستعداد
إسرائيل.. بين “خلاف السنوار والضيف” والاستعداد
- 20 يونيو 2021, 7:12:44 م
- 693
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
صحيفة معاريف العبرية كتبت اليوم حول الشرخ بين زعيمي حماس في غزة – يحيى السنوار، ومحمد الضيف رئيس الذراع العسكري للمنظمة – آخذ في الاحتدام، حيث في الخلفية جدال متسع بشأن سياسة حماس بعد حملة “حارس الأسوار”. وكان موقع “معاريف اون لاين” نشر لأول مرة في نهاية الأسبوع بأن الجيش عرض مؤخراً هذا المعطى كجزء من التقدير الاستخباري الذي رفع للقيادة السياسية.
ووفقاً لهذا الموقف، يقود السنوار خطاً صقرياً متطرفاً ولا هوادة فيه بعد المواجهة الأخيرة أيضاً، ومستعد لأن يخاطر بتصعيد أمني آخر مع إسرائيل. تعتقد إسرائيل بأن الضيف، بالمقابل، يؤيد خطاً براغماتياً أكثر بعد الحملة الأخيرة، وبين الرجلين -كما أسلفنا- صدام حاد في هذه المسألة.
بعد غارة سلاح الجو في القطاع في الليلة بين الخميس والجمعة، التي جاءت رداً على استمرار البالونات والحرائق في غلاف غزة، مرت نهاية الأسبوع بهدوء نسبي. ومع ذلك، يعتقد جهاز الأمن بأن التوتر الأمني في الجنوب يقف أمامنا، وأن الأيام القريبة القادمة ستكون مهمة في فهم الميول والاتجاهات المتبلورة. خلف الكواليس جهود لإيجاد اختراق في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، ولا سيما من خلال الوسيط المصري. ومع ذلك، فإن الموقف المتصدر في إسرائيل هو أنه إذا لم يكن هناك تقدم في الأيام القادمة، يتضمن دخول أموال المساعدة من قطر إلى القطاع وفتح معابر الحدود بشكل أوسع – فإن تصعيداً آخر في القطاع يلوح كأمر شبه محتم.
يرى جهاز الأمن في إطلاق البالونات الحارقة نحو إسرائيل أداة تحاول حماس من خلالها ممارسة الضغط على إسرائيل كي ترفع القيود التي فرضت على غزة في كل ما يتعلق بإغلاق المعابر، والبضائع الوافدة والصادرة والمال القطري. ومع تسجيل انخفاض في حجم إطلاق البالونات في اليومين الأخيرين، فلا يزال جهاز الأمن بعيداً عن أن يرى في ذلك تغييراً ذا مغزى يدل على ما سيأتي – وكما أسلفنا، يستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريوهات تصعيد أكثر خطورة في الفترة القريبة القادمة.
إلى جانب إغلاق المعابر من الجانب الإسرائيلي، تحذر محافل أمن في إسرائيل بأن المصريين فتحوا معبر رفح من مصر إلى غزة بشكل حر، بحيث تنعدم –عملياً- رقابة مسؤولة وذات مغزى على البضائع التي تدخل إلى القطاع. وثمة تخوف أن تدخل عبر المعبر المشترك مع مصر مواد ومعادن تستخدمها منظمات الإرهاب لصناعة السلاح والصواريخ، ومواد بناء توجه لإعمار وترميم الأنفاق التي تضررت في غارات سلاح الجو في الحملة الأخيرة.
في صورة الوضع هذه، تجد أوساط جهاز الأمن صعوبة في رؤية تقدم في المفاوضات في الفترة القريبة القادمة، وثمة تقدير بأن تستمر محاولات حماس بممارسة الضغط على إسرائيل من خلال إرهاب البالونات الحارقة في الفترة القريبة القادمة أيضاً. في المقابل، تقول أوساط جهاز الأمن إن إسرائيل ستواصل الخط ذاته الذي ترد بموجبه بشكل أكثر حدة مما في الماضي ضد إرهاب البالونات أيضاً.
بقلم: تل ليف رام- معاريف