إسرائيل في الطريق إلى انتخابات خامسة؟

profile
  • clock 29 مارس 2021, 10:07:10 ص
  • eye 979
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت كاتبة إسرائيلية؛ إن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يأمل في فوز حاسم في انتخابات 23 آذار الجاري، لكنه لم ينجح في تحقيق هذا الهدف. وبعد الانتخابات الرابعة خلال عامين، تأكد انقسام المجتمع الإسرائيلي كما كان دائما. ووفقا للنتائج شبه النهائية، فقد أحرز تكتل اليمين الذي يقوده نتنياهو 59 مقعداً، أي أقل بمقعدين اثنين من العدد الذي يمنحه الأغلبية وحق تشكيل حكومة. كما لا يملك خصومه من يسار الوسط أي طريقة لتشكيل حكومة.

واضافت مزال معلم في مقالها على موقع المونيتور، وبافتراض عدم تخلف أي من أحزاب المعارضة عن وعودها بعدم الانضمام إلى ائتلاف نتنياهو، فسوف تتجه إسرائيل إلى انتخابات ستكون الخامسة في أقل من عامين ونصف العام. وسيبقى نتنياهو في السلطة حتى ذلك الحين، لكنه سيكون على أرض غير مستقرة.

وسوف تُبذل محاولات لتشكيل حكومة قابلة للعمل قبل إجراء انتخابات جديدة. وسيكون هناك تحالفات ومداولات، لكن من الواضح لجميع المعنيين أنه لا يمكن لأي من الطرفين تشكيل حكومة. ومن الناحية العملية، ستواصل حكومة انتقالية منقسمة تشمل رئيس حزب "أزرق وأبيض"، يني غانتس، إدارة البلاد للأشهر القليلة المقبلة مع استعداد إسرائيل للدخول في جولة انتخابية أخرى.

تفاقمت الأزمة السياسية والدستورية التي واجهتها إسرائيل خلال العامين الماضيين. ويبدو أن كل المساعي والمناورات لإخراج نتنياهو من مكتب رئيس الوزراء تقسم الناخبين الإسرائيليين وتفكك النظام السياسي. ولا يزال "الليكود" أكبر حزب بهامش كبير أمام منافسيه. ويملك 30 مقعدا، في حين يأتي "يوجد مستقبل"، تحت زعامة "يائير لبيد"، كثاني أكبر الأحزاب، بـ 17 مقعدا، في حين تتراوح مقاعد جميع الأحزاب الأخرى بين 5 إلى 9 مقاعد.

ومن المؤكد أن أحد أكثر الأشخاص المحبطين هو رئيس حزب "أمل جديد"، جدعون ساعر، الذي انسحب من "الليكود" لتحدي نتنياهو من اليمين. وانهار حزب ساعر خلال الأيام القليلة الماضية قبل الانتخابات. أما المرشح المحبط الآخر من اليمين فهو نفتالي بينيت، الذي تراجع بشكل كبير في استطلاعات الرأي في الأشهر القليلة الماضية من 23 مقعدا إلى 7 فقط.

وعززت إخفاقات ساعر وبينيت مكانة نتنياهو كزعيم حقيقي وحيد لليمين. والآن، لا يمكن لأي من خصومه اليمينيين تقديم محاولة أخرى ذات مصداقية لتحدي منصبه. ويمكن لنتنياهو، الآن، الاستمتاع بفترة هدوء داخل معسكره، دون منازع من اليمين بشكل عام ومن داخل "الليكود" بشكل خاص.

وقد لا يكون نتنياهو قادرا على تشكيل حكومة جديدة، لكنه نجح مرة أخرى في عرقلة جهود إسقاطه، وسيكون في وضع أفضل لخوض الانتخابات الخامسة. ويفتقر معسكر يسار الوسط إلى قائد، وليس لديه القدرة الكافية على منافسة اليمين.

وكالعادة، سارع نتنياهو واعتلى المنصة في وقت مبكر جدا من صباح الأربعاء لمخاطبة مؤيديه في مركز القدس للمؤتمرات واغتنم الفرصة لإطلاق حملته التالية. لم يلقِ نتنياهو خطاب نصر، لكنه لم يعترف كذلك بالهزيمة، وتعامل مع الجولة المقبلة كأنها بدأت بالفعل.

وكان لدى نتنياهو رسالتان رئيسيتان. فقد دعا المرشحين المنسحبين من "الليكود"، ومنهم ساعر وتياره، إلى العودة إلى "ديارهم"، وأعلن أنه على عكس الأحزاب الأخرى، لن يمنع أي حزب من الانضمام إلى ائتلافه. وادعى أنه مستعد لفعل كل ما هو ضروري لتجنب جولة خامسة من الانتخابات، في محاولة للتنصل من مسؤولية خوض انتخابات خامسة، ليقع اللوم، الآن، على عاتق جميع الأطراف الأخرى التي ترفض تشكيل ائتلاف مع الكتلة الكبيرة من الناخبين التي يمثلها نتنياهو.

وقال نتنياهو، إن "إسرائيل بحاجة إلى حكومة مستقرة، وليس الى ائتلاف ممزق بسبب التناحر والطموح الشخصي.. لا يمكننا تحت أي ظرف من الظروف جر إسرائيل إلى جولة خامسة من الانتخابات. يجب أن نشكل حكومة مستقرة الآن".

كلمات دليلية
التعليقات (0)