أساليب لا تتخلى عنها أجهز الأمن المصري دومًا تجاه المعارضين السياسيين، هي: الإخفاء القسري وتكرار الاعتقال والتدوير بقضايا مختلفة في انتهاك صارخ لكل القوانين ومواثيق حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية.

تقرير:سالم أبو سيف

وبمناسبة #اليوم_العالمي_للحق_في_معرفة_الحقيقة، فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ولاحترام كرامة الضحايا، خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس ، دعت حملة #أوقفوا_الاختفاء_القسري أسر المختفين قسرياً لتصوير فيديو يحمل رسالة لذويكم المختفين أو للسلطات المختصة - لا تتجاوز مدته الدقيقة الواحدة - ليتم نشره ضمن سلسة فعاليات اليوم العالمي للحق في المعرفة.

وفي السطور التالية نعرض لحالات ونماذج للإخفاء القصري والاعتقال المتكرر والتدوير التي رصدتها منظمات وهيئات حقوقية منها التنسيقية المصرية للحقوق والحريات ومركز الشهاب لحقوق الإنسان وحملة أوقفوا الإخفاء القسري:

محمد سعيد فهمي (36 عاما) صحفي مصري مر عليه ثلاث سنوات من الاعتقال المتكرر والتدوير، ومحتجز حاليًا في سجن القناطر.

اعتقل فهمي يوم 31 مايو 2018، أُخفيَ قسريًا 45 يوما في جهاز أمن الدولة بالشيخ زايد، ثم ظهر بعدها على ذمة القضية 441 لسنه 2018، وبعد عامين من الحبس الاحتياطي تم إخلاء سبيله يوم 15 يوليو عام 2020.

بعد أسبوع من إخلاء السبيل أُخفِيَ "سعيد" قسريا يوم 24 يوليو 2020 لمدة 4 أشهر في أمن الدولة بالشيخ زايد.

يوم 18 نوفمبر 2020 ظهر سعيد في النيابة العامة على ذمة القضية 2727 لعام 2020، وفي 1 ديسمبر عام 2020 حصل على إخلاء سبيل بكفالة 5000.

بعد شهر ونصف من الاحتجاز في قسم العجوزة تم تدوير "سعيد" للمرة الثالثة، ففي يوم 16 يناير 2021 تم إدراج اسمه على قضية 955 لعام 2020 نيابة أمن الدولة العليا.

سعيد أب لطفلين حمزة 6 سنوات، وياسين 3 سنوات ولد عقب اعتقاله ولم ير طفله الرضيع سوى مرتين فقط.

في القضايا الثلاث واجه سعيد تهم نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون.

نائب سابق يتعرض للإخفاء القسري

وعلى صعيد الإخفاء القسري يستمر إخفاء المواطن "جمال حسن أحمد عبداللطيف" قسريًا منذ 24 يناير الماضي.

حيث اقتحمت قوات الأمن منزله بتاريخ 24 يناير 2021، وقامت باعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة ولم يستدل على مكان احتجازه حتى الآن.

يذكر أن جمال عبد اللطيف كان عضوًا بمجلس الشعب 2012 عن دائرة ابشواي ويوسف الصديق بمحافظة الفيوم.

استمرار إخفاء المهندس «سعد الدويك» قسرياً منذ 129 يوماً

تواصل قوات أمن القاهرة، الإخفاء القسري بحق المهندس «سعد عبدالسميع منصور الدويك»، بكالوريوس هندسة، لليوم الـ129 على التوالي بعد اعتقاله من مطار القاهرة الدولي يوم 17 فبراير الماضي، دون سند قانوني، وتم اقتياده لجهة غير معلوم حتى الآن.

وأدانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، الإخفاء القسري بحق المهندس «سعد الدويك»، وتطالب بالكشف عن مكان احتجازه وعرضه على جهات التحقيق المختصة.

وجددت التنسيقية مطالبها في الإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمختفين قسرياً، خصوصاً بعد إنتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ووجود اشتباهات في حالات كثيرة داخل صفوف المعتقلين، وعدم وجود أى رعاية طبية أو دعم طبي وقائي ضد المرض.

 استمرار إخفاء درويش أحمد درويش قسرًا

كما تواصل قوات الأمن بمحافظة الجيزة الإخفاء القسري بحق المواطن درويش أحمد درويش عبد الحفيظ ابوقرن، للشهر الثامن عشر على التوالي بعد اعتقاله بعد اعتقاله من منزله بالحي الرابع بمدينة السادس من أكتوبر يوم 27 أكتوبر 2018، بدون سند قانوني من قبل قوات الأمن الوطني واقتياده إلى جهة غير معروفة حتى الآن.

وبالأمس 21 مارس ، يكون قد مرت 3 سنوات على اختفاء "احمد شاكر عبد اللطيف عطا"، منذ إلقاء القبض عليه عام 2018، وانقطاع أي تواصل مع أسرته منذ ذلك الحين.

وتسلط حملة #أوقفوا_الاختفاء_القسري الضوء على ضحايا الانتهاك في يوم تعرضهم للاختفاء، للتذكير بمأساتهم ومأساة أسرهم في البحث عنهم

وفي 13 مارس الجاري ، اكتملت 3 سنوات على اختفاء "ايهاب ابراهيم محمود علي"، منذ إلقاء القبض عليه عام 2018، وانقطاع أي تواصل مع أسرته منذ ذلك الحين.

وتسلط حملة #أوقفوا_الاختفاء_القسري الضوء على ضحايا الانتهاك في يوم تعرضهم للاختفاء، للتذكير بمأساتهم ومأساة أسرهم في البحث عنهم.