- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
أحمد فاروق .. حكاية شاب محكوم عليه بالأعدام في قضية رابعة
أحمد فاروق .. حكاية شاب محكوم عليه بالأعدام في قضية رابعة
- 27 يونيو 2021, 11:43:27 م
- 1118
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت الشبكة المصرية الحقيقة الكاملة كما يرويها المحامى احمد فاروق احد المحكوم عليه بالاعدام فى قضية فض رابعة و الحاصل على درجة الماجيستير فى القانون
يسرد فيه ما حدث معه ومع بقية زملائه وهذه هي القصة كما رواها :
رسالة الى الجميع
القصة الكاملة .............
قضية الصباع _ الفصل الاول : يبدأ المشهد أو يبدأ موضوع اعتقال خمسة شباب ( محمد وهو مدير شركة و مصطفى وهو طالب وهيثم وهو مهندس واحمد وهو محامي وشهاب وهو طالب ) بالتحديد يوم 15/7/2013 حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل عندما وجد الخمسة شباب الذين جمعتهم ربما المروءة أو الشجاعة ولا أقول الصدفة ولكن القدر حيث انتهى بعضهم من صلاة التهجد في أحد المساجد الصغيرة والبعض مع أصحابه يتحدث ولكن عندما وجد الشباب أن أشخاصا كثيرة متجمعون حول شخص يضربونه ضربا شديدا فانطلقوا مسرعين ليستفسروا عما يحدث , فوجدوا أن مجموعة من عمال الجراج وكثير ممن يطلق على أحدهم لفظ ( السايس ) الذي ينظم أماكن ركن للسيارات يضربون سايس غريب لا يرغبون ان يكون معهم مبررين ضربهم له انه سرق من أحدهم الموبايل الخاص به ووجدوه الشباب يستنجد بهم فما كان منهم إلا أن عرضوا حياتهم للخطر ودافعوا عنه وخلصوه من أيدي العمال الذين كانوا يضربوه بصعوبة , وكان السايس في حالة مزرية وملئ بالكدمات التي لم تكن واضحة حيث كانت الرؤيا ضعيفة وقتها , فتوجهوا محاولين إسعافه وذهبوا به إلى مستشفى قريبة ولكنها كانت صغيرة أشبه بالعيادة ولم تكن فيها الإسعافات اللازمة ونصحهم الطبيب بأن يذهبوا إلى مستشفى كبيرة وتقبل الحالة لأن ليس كل المستشفيات تقبل الحالات هذه , ومن المستشفيات التي تقبل حالته هي مستشفى ( البنك الاهلي ) بالتجمع الخامس ( القاهرة الجديدة ) علما بأن الواقعة كانت في مدينة نصر بالقرب من ( رابعة العدوية ) ولا اقول طيبة أم مروءة أم شجاعة أم سذاجة كما وصفها البعض أننا علي الفور تحركنا , وقام أحد الشباب بإحضار سيارته وركبنا بها ومعنا الشخص المضروب المحتاج إلى علاج وهو بالرغم من الكدمات التي به إلا أنه كان يشعر بكل ما يدور حوله وكان لا يصمت لسانه عن شكر الشباب الخمسة حيث يعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذه , وعلى الفور تحركت السيارة مسرعة إلى المستشفى مستخدمة الطريق الدائري , حيث ركب اثنان منهم بجوار الشاب الذي يقود سيارته واثنان في المقعد الخلفي مع ( السايس ) وأثناء سيرهم بالسيارة حدث تلف في إحدى عجلات السيارة على الطريق الدائري الذي يبعد بعض كيلو مترات عن مدخل التجمع الخامس ( القاهرة الجديدة ) فما كان منهم إلا ان أوقفوا السيارة حيث أوقفها قائد السيارة ونزلوا منها ليقوموا بتغيير العجلة التالفة وأثناء ذلك جاءت ثلاث سيارات شرطة تابعة لمباحث الطرق وأمن الطرق بالإضافة إلى أمن مركزي وكانوا مسلحين بكميات كثيرة من الاسلحة , فأوقفوا سيارتهم ونزلوا منها ليروا سيارتنا ويسألوا لماذا نقف في الطريق , فقلنا لهم أننا نصلح عجلة السيارة وكادوا أن يذهبوا لولا انهم أرادوا ان يفعلوا إجراءات و يفتشونا ويفتشوا السيارة فتقبلنا ذلك . وعندما وجدوا الشخص المصاب فأحس بنظرات دهشة تجاهه حيث كان متعبا بسبب الإصابة فقالوا لأفراد الشرطة أنه سائس وجدوا بعض الأشخاص يضربونه بحجة أنه حرامي وأن هؤلاء الخمسة شباب انقذوه وكانوا ذاهبين إلى المستشفى وعندما سمع الضباط ذلك وبعدما فتشوه وفتشوا العربية ولم يجدوا اي شيء سوى هواتفنا الشخصية وإثبات هويتنا وعلاج لأحد الشباب _ صاحب السيارة ( هيثم ) وسألوا السايس بعض الأسئلة ( اتضربت فين وامتى ) فعندما علموا أنه ضرب في مدينة نصر - في مكان قريب من رابعة العدوية - الذي كان فيه اعتصام وقت ذلك , وبالرغم من أنه قال بأن من ضربه عمال الجراج وسايس مثله , وأننا انقذناه إلا أنهم بعد أن سلموا الهواتف وإثبات الشخصية ولم يجدوا أي أسلحة أو أي شئ مريب , بدأ الضباط يجروا اتصالات بقيادتهم ويحكوا لهم ما حدث وكان ذلك حوالي الساعة الثالثة صباحا تقريبا , وأثناء قيام الضباط بالتحدث في هواتفهم المحمولة مع قيادتهم طلب منهم قيادتهم ان يذكروا أسماء الخمسة شباب , فما كان من الضباط إلا أن أخذوا منهم بطاقتهم الشخصية مرة ثانية ليملوا الأسماء إلى قيادتهم وفجاة وبعد انتهاء مكالمتهم مع قيادتهم الشرطية وبعد أن املوا عليهم أسماء الشباب وأثناء ما تم إصلاح عجلة السيارة وهم الشباب باستكمال طريقهم إلى المستشفى لعلاج (السايس ) وجدوا أن وجوه الضباط قد تغيرت بعد أن أملوا أسماء الشباب على قيادتهم وامتنعوا ان يعطوا البطاقات الشخصية إلى الشباب بل وأخذوا موبايلتهم الشخصية غصبا عن الشباب وبدؤوا يطلبوا من الأمناء والعساكر القبض علينا , فصاح بهم الشباب وقالوا لن نذهب معكم ولماذا تقضبون علينا , ( كنا متعجبين وقتها ولكن من القسم عرفنا اننا معنا اثنان اخوة أشقاء أبناء الدكتور عبد الحي الفرماوي ) وصممنا ألا نذهب معهم بالرغم من تهديدهم لنا بالسلاح الكثير الذي كان معهم , وأثناء ذلك وجدنا سيارات شرطة أخرى تأتي إلى المكان الذي كنا فيه وبعد أن كان الضباط يتحدثون معنا بشكل طبيعي وبهدوء بل وكانوا يشكرونا عن صنعنا الذي فعلناه إنقاذنا للشخص المصاب ولكن بعد المكالمة مع قيادتهم تغيرت وجوههم وأرادوا القبض علينا واثناء ذلك عندما وجد
الضباط تصميم الشباب علي عدم التحرك معهم ورفض القبض عليهم , فبدأ يتكلم أكبر رتبة فيهم , فقال للشباب ستذهبوا للقسم كشكل إجرائي لتقولوا شهادتكم ثم تذهبوا . ولكن كان أثناء حديثه هذا يتوعد ويهدد بأن الموضوع ليس من اختيار الشباب الخمسة ولكن سيذهبوا كما قال صراحة ( بالعافية وغصب عنكم ) طبعا كان مشهدا صعبا أن تحاط بكمية كبيرة من الضباط والأمناء والعساكر محملين كلهم بالأسلحة النارية الكثيرة فما كان منا إلا أن تحركنا للقسم
الجزء الثاني من قضية الصباع :
الفصل الأول : في القسم ( مشهد 1 )
بعد ان انطلق الشباب الخمسة ( محمد ومصطفي وهيثم وشهاب واحمد ) إلى القسم ( قسم اول القاهرة الجديدة ) بالرغم من ان المكان الذي كانوا فيه لحظة القبض عليهم كان يتبع من حيث المنطقة لقسم اول مدينة نصر إلا أن الضباط أرادوا أن يبعدوا الشباب عن قسم أول مدينة نصر لأنه قريب من اعتصام رابعة في ذلك الوقت 15/7/2013 , خوفا وظنا منهم أن من في الاعتصام يمكن أن يخرجوا الشباب الخمسة المظلومين من قسم أول مدينة نصر , لذلك ذهبوا الضباط بالشباب إلى قسم أول القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس لكي يبعدوا بالشباب عن مكان الاعتصام في رابعة , وبعد حوالي نصف ساعة تقريبا وصلوا لقسم أول القاهرة الجديدة وكانت الساعة حوالي 3:30 صباحا وكان فجر يوم الاثنين 15/7/2013 الموافق 6 رمضان قد أذن , ومن الطبيعي عندما تدخل إلى أي قسم شرطة في ذلك الوقت فتجد القسم به عدد قليل من الضباط والأمناء ومعاوني المباحث , ولكن عندما وصل الشباب الخمسة إلى القسم في ذلك الوقت بعد أذان الفجر بقليل وجدوا القسم مليء بضباط الشرطة وامناء ما بين ضباطا وأمن مركزي وأمن دولة وقوات خاصة شرطة وضباط مباحث وعدد كبير من الأمناء ومن العساكر فوجدوا القسم ممتلئ على آخره بالضباط والأمناء ومظهرين النية لهؤلاء الشباب لإدانة وتوريط الشباب في قضية الضباط فعلوها كما سيتبين بعد قليل , فاتفق الضباط والأمناء والعساكر في القسم مع سبق الإصرار والترصد على توريط الشباب في قضية كبيرة كما سيظهر لكم , وعندما دخل الشباب إلى القسم كان هناك عددا كبيرا أيضا من الضباط في انتظارهم خارج القسم وأول ما شاهد الضباط الشباب والسيارة التي كانوا يركبونها ( سيارة هيثم ) فقال بعضهم هذه السيارة ملك للشعب وقال البعض الآخر لقد أصبحت ملك لنا , وحتى تاريخ اليوم مازالت السيارة تحت أيدي الشرطة لانهم جعلوها حرزا في القضية وحتي الآن بعد مضي أكثر من 15 شهر لم يستطع هيثم إرجاع سيارته منهم وعندما دخل الشباب إلى القسم جاء لاستقبالهم عدد من الضباط فأخدوا الشباب وجذبوهم بطريقة قسوة ووضعوا كل واحد من الشباب الخمسة في ركن في القسم موجها وجهه إلى الحائط , مانعين الشباب من التحدث مع بعضهم البعض , ناهيك عن سبهم للشباب بالإضافة إلى عبارات تهديد للشباب ( احنا هنوريكم احنا هنعملكم قضايا وهنحبسكم يا بتوع الاعتصام يا إخوان , وأثناء ذلك أخذوا الشخص الذي معنا ( المجني عليه في قضية الصباع ) والذي اتهمونا بأننا ضربناه ووضعوه في غرفة وقاموا بتعذيبه وضربه وكان صوته عاليا ويصرخ من شدة آلام الضرب والتعذيب في الغرفة . وكان الشباب يسمعوا صوته يزداد صراخا ولم يعلم الشباب ما الذي يحدث بالضبط ولماذا تم القبض عليهم من البداية ولماذا يضربوا الرجل الذي كان معهم , لم يعرفوا وقتها ولكنهم عرفوا بعد قليل إنهم يعذبون الرجل ويضربوه بهذه الطريقة لكي يجعلوه يعترف بأن الشباب هم من فعلوا به ذلك وعذبوه , وأثناء قيام بعض الضباط بضرب وتعذيب الرجل ( المجني عليه ) كان البعض الآخر ينظر في موبايلات الشباب التي أخذوها منهم بالقوة والتهديد وكان بعضا منهم يأتي كل مدة ليتحدث مع كل واحد من الشباب الخمسة ويسأله أسئلة غريبة ( إنت كنت في الاعتصام ولا لا ؟ والناس قاعدين ليه هناك ؟ وانت شغال إيه ؟ وغيرها ..... ) ليس لها أية علاقة بما حدث معنا أو كيف تم القبض عليهم ظلما , لأنهم يعرفوا أن الشباب لم يفعلوا شيء في الرجل الذي أراد من الشباب أن يذهبوا به للمشفى لعلاجه وأثناء ذلك , كان في سيارة الشاب المهندس ( هيثم ) صندوق به عدة ادوية لعلاج بعض الامراض ( كالقئ والبرد وغيره ...... ) كانت موجودة في علبة ومعها روشتة لوصف كل علاج ) فكان الضباط بعد أن وجدوها في سيارة الشباب سألوا عن صاحب علبة الدواء فقال لهم الشاب إنها ملكي وكانوا يسألونه عنها وكيف تستخدم وكل فترة يأتي ضابطا ليسأله ويشرح له كيف يستخدم , وقام أحد الضباط واخذها بكل محتوياتها وأخذوا من الشباب أشياء كثيرة ملكا للشباب , ثم بعد ذلك قام ضابط أمن مركزي برتبة رائد ومسك موبايل أحد الشباب ونادى : موبايل من هذا , فرد عليه الشاب أحمد قائلا أنه يخصني , فجاء الضابط إلى الشاب أحمد وهو يتصفح موبايله ويسأله بعض الأسئلة
فجأة خرج الشاب السايس وبه إصابات تعذيب قال له الضباط مين إللي عمل فيك كدة قاله وهو ينزف دما من كل جسمه الإخوان المسلمين وأشار إلينا
وهنا كلبشوا الشباب الخمسة خلفي وحطوهم فى الحجز .