- ℃ 11 تركيا
- 20 نوفمبر 2024
قائد الأركان الجزائري لقائد أفريكوم: نتمسك بمبدأ عدم الانحياز
قائد الأركان الجزائري لقائد أفريكوم: نتمسك بمبدأ عدم الانحياز
- 9 فبراير 2023, 10:18:18 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شدد قائد الأركان الجزائري "سعيد شنقريحة"، الأربعاء، على تمسك بلاده بـ"مبدأ عدم الانحياز" واستقلال قرارها السيادي في تعاملها مع شركائها الدوليين.
جاء ذلك خلال لقاء جمع شنقريحة وقائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" الجنرال "مايكل لانجلي" الذي يزور البلاد، بحسب بيان لوزارة الدفاع الجزائرية.
وقال "شنقريحة": "أود التأكيد بهذه المناسبة أن الجزائر تتشبث بمبدأ عدم الانحياز، وهي غيورة على تاريخها الحافل بالأمجاد والبطولات وغيورة أيضا على استقلالها وقرارها السياسي السيد".
وبخصوص العلاقات مع واشنطن، تابع أن بلاده "تتعامل، في إطار خدمة مصالحها، مع دول صديقة كثيرة تربطها معها علاقات عسكرية واقتصادية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية".
وأعرب عن استعداد الجزائر من "أجل إرساء تعاون يكون في مستوى طموحات الطرفين، كون بلدينا منخرطين في مسار تحسين الوضع الأمني في القارة الإفريقية".
ودون تفاصيل عن طبيعة المباحثات بينهما، استقبل الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، مساء الأربعاء، الجنرال "لانجلي"، وفق بيان للرئاسة.
ويبدو أن تأكيد قائد الأركان الجزائري "عدم الانحياز" و"استقلال القرار السياسي" يحمل رسائل ما، فبينما تلتزم الجزائر وواشنطن الصمت، ثمة تقارير إعلامية عن توترات مكتومة بين البلدين بسبب كثافة التعاون الدفاعي بين الجزائر وروسيا.
وقبل أيام أعلن الرئيس "تبون" أنه سيزور روسيا في مايو/أيار المقبل، وشدد على أن لبلاده علاقات جيدة مع جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة والصين.
ومن المرتقب الإعلان خلال الزيارة، وفق مراقبين، عن توقيع مشروعات لتعزيز التعاون المشترك في قطاعات بينها الدفاعي.
وفي مقابلة بثتها قناة "روسيا اليوم" (حكومية) في 2 فبراير/شباط الجاري، سئل وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" عن "رغبة واشنطن في معاقبة الجزائر لعدم مشاركتها في العقوبات (الغربية) ضد روسيا" على خلفية الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا منذ نحو عام.
وأجاب "لافروف": "سمعت أن هناك مجموعة من أعضاء البرلمان (الكونجرس) أرسلوا رسالة خاصة إلى وزير الخارجية (الأمريكي أنتوني) بلينكن، معربين عن استيائهم من عدم مشاركة الجزائر في العقوبات واقترحوا معاقبة الجزائر".
وموضحا تابع "لافروف": "لدينا مثل شعبي يقول: (هاجمتم الشخص الخطأ).. فالجزائريون ليسوا ذلك الشعب الذي يمكن أن يملي عليه أحد ما يجب أن يفعله أو أن يتوقع منه بفرقعة أصبع من وراء المحيط تنفيذ توجيهات تتناقض بشكل مباشر مع مصالحه الوطنية".