- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
“أوبزيرفر” البريطانية : الإمارات تفرض العبودية على العمال
“أوبزيرفر” البريطانية : الإمارات تفرض العبودية على العمال
- 17 مايو 2021, 2:21:30 م
- 725
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
هاجم تقرير نشرته صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية بشدة دولة الإمارات، مبرزا أنها تسحق الحريات وتفرض نظام العبودية على العمال الأجانب.
وتناولت الصحيفة في تقريرها استخدام الإمارات نادي مانشستر سيتي المتوج حديثا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وسيلة للتغطية على انتهاكاتها.
وقالت الصحيفة إن نادي مانشستر سيتي يقدم لعبة كرة قدم جميلة لكنه يغطي على بشاعة ملاكه في إشارة إلى النظام الإماراتي.
وأضافت أن نادي مانشستر سيتي ربما أجمل فريق كرة قدم في إنجلترا والعالم،
واستحق عن جدارة كأس الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن عند فحص الكيفية التي بني فيها النادي بنجاح على المال الذي وُجه إليه من مالكيه ينهار كل شيء.
وبحسب الصحيفة لا يريد المشجعون سماع الرابط بين جمال لعب مانشستر سيتي في الملعب،
والإمارات التي تمنع المعارضين السياسيين وتسجن الناقدين وتفرض سياسة مدعومة من الدولة لكراهية المرأة.
كما لا يريدون معرفة أن ثروة الإمارات لا تأتي فقط من النفط والسياحة والخدمات المالية، بل من نظام العمالة في الدول وهو أقرب إلى نظام عبودية.
وتصل نسبة الوافدين الأجانب من عدد سكان الإمارات إلى 88% ومن يترك عمله بدون إذن، يواجه عقابا بسبب الفرار ويعد نظام عمالة قسرية.
واعتبرت الصحيفة أن ملكية الإمارات لمانشستر سيتي يحوله إلى شكل يشبه “جميلات العصابات” أو النساء سيئات السمعة اللاتي يرافقن رجال العصابات،
ويمكنك الإشادة بجمالهن لكن عليك الابتعاد عن المعاناة وراء المشهد.
وبداية الحوار هي كيف يمكن لنادي مانشستر سيتي الحصول على أكبر ميزانية رواتب في موسم واحد في التاريخ الإنجليزي (351 مليون جنيه استرليني في 2019/2020) وما يقدر بـ1.030 مليار يورو (890 مليون جنيه استرليني) استثمروا في عمليات التعويض لنقل اللاعبين.
وشددت الصحيفة على أن المؤرخين عندما يدرسون التغطية التلفزيونية والإعلامية سيلاحظون كيف أن قلة من الصحافيين ناقشت الحقيقة الأساسية من أن الإمارات الديكتاتورية والغنية تستخدم الرياضة لتبييض صورتها.
تبييض رياضي وتغطية على الانتهاكات
في كانون ثاني/يناير الماضي أظهر استطلاع لمؤسسة دولية أن ملكية الإمارات لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي يشكل عملية تبييض رياضي وتغطية على الانتهاكات.
وكشف الاستطلاع أن هناك ثقة عامة منخفضة في قدرة الدوري الإنجليزي الممتاز على ضمان أن مالكي أندية كرة القدم يتمتعون باللياقة واللياقة.
وبرز في مقدمة ذلك مثال نادي مانشستر سيتي الذي اشترته الإمارات قبل سنوات في محاولة لاستخدامه في التبييض الرياضي.
وأجرت الاستطلاع منظمة مراقبة أخلاقيات ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) “فيفا ووتش” ونشرته صحيفة صنداي إكسبريس البريطانية.
وذكر الاستطلاع أن واحدًا فقط من كل تسعة (12 بالمائة) من الجمهور يدعم “الاختبار المناسب والملائم” لكرة القدم والذي يديره الدوري الإنجليزي ودوري كرة القدم الإنجليزي.
وجاءت أزمة الثقة بعد أن حاول صندوق الثروة السعودي شراء نيوكاسل يونايتد ولم يتم حظره من قبل الدوري الإنجليزي الممتاز على الرغم من سجله المروع في مجال حقوق الإنسان.
كما كانت هناك تساؤلات حول ملكية الإمارات لنادي مانشستر سيتي.
يمتلك النادي نائب رئيس وزراء الإمارات ووزير شؤون الرئاسة والعضو في العائلة المالكة منصور بن زايد.
وأبرزت الصحيفة أن للإمارات “سجل ضعيف في مجال حقوق الإنسان حيث طُرحت أسئلة حول استخدام النادي الإنجليزي كبوابة خلفية لتمويل الإرهاب”.
يجادل النقاد بأن الأنظمة المشكوك فيها والأفراد يستخدمون أندية كرة القدم لـ “إزالة الرياضة” من سمعتها.
وقالت فيفا ووتش “وجد هذا الاستطلاع مستويات مزعجة من الثقة في النظام التنظيمي الحالي لملكية أندية كرة القدم، وهو أمر كنا نناضل من أجله منذ سنوات”.
وأضافت “أن عملية شراء نادي في إنجلترا يكتنفها السرية، مع إبقاء المشجعين العاديين في الظلام”.
وتابعت “الأسوأ من ذلك، أن الأفراد الذين تربطهم صلات وثيقة بالدول أو الشركات ذات السجلات الحقوقية أو البيئية السيئة ما زالوا يُمنحون امتياز ملكية النادي”.
وأشارت “علينا فقط أن ننظر إلى مانشستر سيتي لنرى الملاك الذين لديهم صلات بالحكومات الأجنبية، والتي يتم انتقادها بشكل روتيني بسبب معاملتهم لشعوبهم، ومع ذلك ما زالوا قادرين على لشراء أفضل أندية كرة القدم ذات الاعتراف الدولي وجحافل المشجعين”.
وأظهر الاستطلاع دعم غالبية المشاركين لحظر الأفراد الذين لهم صلات بالأنشطة الإجرامية والسجلات المالية المشبوهة وحقوق الإنسان السيئة على غرار الإمارات من امتلاك أندية.
وعمليا يعني الاستطلاع أن الإمارات وهي دولة تعرضت لانتقادات من الأمم المتحدة والبرلمانيين البريطانيين ومنظمات دولية مثل منظمة العفو الدولية يستفيدون من امتلاك أندية كرة قدم مشهورة عالميًا مثل مانشستر سيتي ، في ممارسة تسمى التبييض الرياضي.